حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمدنوطنية

 قطاع الصحة العمومية بسلا يعيش على إيقاع الأزمة

 مراكز صحية أغلقت أبوابها بسبب قلة الموارد المالية وضعف التجهيزات

يعيش قطاع الصحة العمومية بسلا أزمة، بسبب ضعف التجهيزات وإغلاق بعض المستوصفات العمومية. واشتكى مهنيو القطاع، في المستشفى الإقليمي مولاي عبد الله، من غياب تجهيزات وأعطاب أخرى. 

وكشفت مصادر من داخل المستشفى الإقليمي أنه لا يتوفر على خدمات آلة الفحص بالأشعة السينية، منذ يوم السبت الماضي، موضحة أن المرضى الذين يحلون بمستشفى مولاي عبد الله يضطرون إلى إجراء الفحص بالأشعة بمستشفى ابن سينا بالرباط، أو التوجه إلى مراكز الفحص بالأشعة الخاصة، بمصاريف إضافية تتجاوز 600 درهم، مبينة أن المستشفى الذي يستقبل مئات المرضى يوميا «يواجه خصاصا حادا في الأطر الصحية، مقابل كونه يغطي إقليما شاسعا ونسبة هامة من الساكنة جاوزت المليون، وهو ما جعل المشفى يعيش حالة اكتظاظ، دفعت بالعاملين إلى توجيه المرضى نحو المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، بسبب الخصاص الكبير في الأطر الطبية والأدوية».

وحسب إفادة مصدر طبي من داخل المستشفى الإقليمي مولاي عبد الله بسلا، فإن بعض الأجنحة داخل المستشفى ما زالت مغلقة للسبب المذكور آنفا؛ وهو ما يعني أن الطاقة الاستيعابية للمستشفى غير مستغلة كلها إلى حد الآن. مضيفا أن «المستشفى من ناحية بنيته التحتية جيد، ولكنهم لم يوفروا له الموارد البشرية والتجهيزات الطبية الكافية»، في الوقت الذي أشارت مصادر إلى أن «مستعجلات مستشفى مولاي عبد الله بحي المزرعة بسلا، تعاني من نقص الأطر الصحية، حيث يدخل المريض إلى المستعجلات ويطلبون منه تحاليل الدم، فيحتاج مرافقو المريض إلى الذهاب إلى المستشفى الجديد بالقرية لإنجاز التحاليل، ما يدخلهم في مسار ذهاب وإياب بين المستشفى الجديد والمستعجلات بالمستشفى القديم».

في السياق ذاته، أشار مصدر لـ«الأخبار» إلى أن عددا من مقاطعات المدينة لا تتوفر على مستوصفات للقرب، كشأن منطقة لعيايدة، حيث يصل تدهور الرعاية الصحية إلى أدنى مستوياته، خاصة أن الحي يعد من أكثر الأحياء كثافة سكانية، ولا يوجد به سوى مستوصف شُيدَ وجهز منذ حوالي عشر سنوات، ولم تفتح أبوابه بعد، بالرغم من انتهاء أشغال بنائه وتجهيزه، حيث تحول إلى «خربة» يتخذها المشردون مأوى لهم. ويضطر سكان الحي إلى التوجه إلى مستشفى الحفرة، حسب المصدر، الذي أكد أن «القطاع الصحي في مدينة سلا يعاني خصاصا على مستوى الموارد البشرية وصفته بـ«المهول»، وهذا النقص المهول ظهر بجلاء أكبر بعد افتتاح مستشفى مولاي عبد الله الجديد، «المستشفى القديم كان صغيرا، ولم يكن يظهر هذا النقص؛ لكن بعد أن تحولنا إلى المستشفى الجديد، وقفنا على النقص الفظيع في الموارد البشرية»، يردف المتحدث.

النعمان اليعلاوي

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى