سفيان أندجار
كشفت مصادر متطابقة أن أزيد من 70 في المائة من لاعبي البطولة الوطنية لكرة القدم، انتفضوا في وجه المكاتب المسيرة لأنديتهم، بسبب عدم توصلهم بمستحقاتهم المالية والمتمثلة في رواتبهم الشهرية، رغم اقتراب شهر رمضان الكريم، وما يستلزمه من مصاريف.
وأكدت المصادر ذاتها أن لاعبي البطولة الوطنية لم يحصلوا على رواتب لمدة تفوق شهرين، وأن هناك من لم يتحصلوا على رواتبهم لمدة تزيد عن 4 أشهر، ما جعل أغلب العناصر تنتفض في وجه المكاتب المسيرة وتعلن رفضها خوض التداريب داخل الحجر المنزلي.
وتابعت المصادر نفسها أن عددا كبيرا من لاعبي أندية القسمين الوطنيين الأول والثاني، هددوا بعدم خوض التداريب خلال المرحلة المقبلة إلى غاية توصلهم بمستحقاتهم المالية، مع احتمال اللجوء إلى جامعة كرة القدم الوطنية، لكي تتدخل لإنقاذ الوضع الراهن، خصوصا أن عددا من اللاعبين يستجدون قوت يومهم من عدد من الأصدقاء، أو يلجؤون إلى جمعيات المجتمع المدني أو فصائل الألتراس، من أجل الحصول على إعانات لأسرهم.
وأكدت المصادر ذاتها أن أغلب رؤساء الأندية الوطنية أغلقوا هواتفهم في وجه اللاعبين، وأكدوا لهم أن خزائن الفرق لا تتوفر على السيولة المالية، وأن انتشار فيروس كورونا المستجد انعكس سلبا على القطاع الكروي في المغرب، وأن السلطات المحلية هي الأخرى ترفض صرف منح، وبالتالي يصعب تأدية الأجور.
وختمت المصادر نفسها حديثها بالقول إنه خلال الأيام المقبلة ستشتد الأزمة، بدخول شهر رمضان الفضيل، مع إمكانية لجوء اللاعبين إلى الجامعة المغربية وغرفة النزاعات، من أجل استخلاص مستحقاتهم المالية، مع رفضهم العودة إلى التداريب إلى غاية حصولهم على حقوقهم المالية.
