شفشاون: حسن الخضراوي
اشتكى العديد من سكان مناطق نائية بإقليم شفشاون، من عدم استفادتهم من أي مساعدات مقدمة من قبل المؤسسات المعنية، رغم تضررهم بشكل كبير من الفيضانات التي شهدتها المناطق النائية، حيث غمرت السيول الجارفة منازلهم ومواشيهم، ما تسبب في تشريد أسرهم واضطرارهم إلى الإقامة عند عائلاتهم وجيرانهم.
وحسب مصادر مطلعة، فإن من المناطق القروية النائية التي تضررت بشكل كبير بفعل الفيضانات الأخيرة، منطقة قاع أسراس بإقليم شفشاون، التي احتج سكانها المتضررون على غياب أي مساعدات من الجهات المختصة، والتأخر الكبير في التجاوب مع شكايات حضور آليات ومعدات، من أجل تحويل مجاري المياه في اتجاه غير الذي توجد به المنازل.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن الأسر المتضررة من الفيضانات والسيول بشفشاون تعاني الفقر والهشاشة، ويصعب عليها تعويض الخسائر المادية التي حدثت على مستوى المنازل وفقدان المواشي، والعيش في عزلة بسبب انقطاع طرق، ما يتطلب من الجهات المختصة بحث تقديم مساعدات مستعجلة، ومناقشة ملفات البناء بمجاري الوديان لإيجاد حلول تعالج الظاهرة، وتساهم في حماية الأرواح والممتلكات.
وأضافت المصادر ذاتها أن ملفات المساعدات التي تم رصدها لعدد من التعاونيات المهتمة بالصيد البحري التقليدي بسواحل شفشاون، للتخفيف من تبعات الفيضانات السابقة التي دمرت قوارب الصيد والمعدات وأدت إلى تضرر البنيات التحتية بموانىء صغيرة، عادت إلى نقطة الصفر بعد الفيضانات الأخيرة، حيث تكررت الخسائر السابقة نفسها، ما يتطلب التفكير في إيجاد حلول ناجعة.
ومن ضمن الحلول التي سبق مناقشتها في لجان مشتركة بشفشاون، للحيلولة دون الفيضانات وتدميرها للبنيات التحتية والطرق والتسبب في العزلة، وتهديد سلامة الأرواح والممتلكات، العمل على تشييد سدود بمجاري وديان والاستفادة من مياه الفيضانات عند التساقطات المطرية الغزيرة، لمواجهة أزمة الماء، وكذا توفير شروط السلامة والحد من الخسائر التي تتسبب فيها السيول.
