حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

محيط مركز صحي بسلا يتحول إلى مطرح للنفايات

الأزبال حولته إلى نقطة سوداء ومطالب بالتدخل لتجنب كارثة بيئية

النعمان اليعلاوي

 

يسود استياء واسع وسط سكان حي الروسطال بمدينة سلا، بسبب الوضع البيئي المتردي الذي أصبح يطبع محيط المركز الصحي الروسطال وملعب القرب المجاور، نتيجة تفاقم مظاهر رمي الأزبال ومخلفات البناء بشكل عشوائي، ما حول المكان إلى بؤرة سوداء تهدد صحة المواطنين وتهين صورة الفضاء العمومي.

وعاينت “الأخبار” انتشار أكوام من النفايات المنزلية وبقايا الأتربة وقطع الإسمنت والخشب في جنبات المركز الصحي، في مشهد يتكرر بشكل يومي، رغم المجهودات المتواصلة التي تبذلها شركة “ميكومار” المفوض لها تدبير قطاع النظافة من طرف جماعة سلا، حيث تقوم بشكل منتظم بعمليات تنظيف وإزالة النفايات من الموقع.

 

غير أن هذه التدخلات لا تصمد طويلاً أمام سلوك بعض السكان الذين يعمدون، وفق ما كشفه شهود عيان، إلى التخلص من نفاياتهم مباشرة بجانب المركز، خاصة في الليل أو خلال أيام العطلة، في غياب دوريات للمراقبة أو كاميرات لرصد هذه التجاوزات.

ويقول السكان إن المركز الصحي الذي يستقبل يومياً العشرات من المرضى من مختلف الأعمار، خصوصاً النساء الحوامل والأطفال، يجب أن يكون محاطاً بظروف بيئية وصحية تليق بطبيعة خدماته، معتبرين أن الوضع الراهن يمس بحق المواطنين في الولوج إلى خدمات صحية في بيئة سليمة.

أما ملعب القرب، الذي يُفترض أن يكون فضاءً رياضياً وترفيهياً للشباب، فقد تحوّل محيطه إلى مكب عشوائي، ما يُنفر المستفيدين ويحد من الاستغلال الأمثل لهذه المنشأة.

وفي تصريحات متطابقة للجريدة، حمّل عدد من المواطنين المسؤولية للسلطات المحلية، وعلى رأسها الملحقة الإدارية المعنية ومصلحة الشرطة الإدارية التابعة لجماعة سلا، متسائلين عن سبب غياب إجراءات الزجر والردع رغم توالي الشكايات، ومطالبين بإحداث نقطة مراقبة دائمة ووضع علامات تمنع رمي الأزبال.

كما ناشدت فعاليات محلية المجتمع المدني بتكثيف الحملات التحسيسية حول النظافة والبيئة، والعمل مع السكان على توعية الأسر، خصوصاً في الأحياء ذات الكثافة السكانية المرتفعة، من أجل الحفاظ على نظافة الفضاءات المشتركة.

وأشاد المواطنون بالمجهودات التي تبذلها شركة النظافة في تنظيف الأحياء، خاصة بحي الروسطال، مؤكدين أن المشكل الحقيقي لا يكمن في تقصير الشركة، بل في غياب المواكبة الصارمة من طرف الجهات المختصة التي يفترض أن تسهر على احترام القانون وكرامة الفضاء العمومي.

 

 

 

 

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى