شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

مخاوف من تدمير رعاة لحقول الصبار بجهة كلميم

ما إن استبشر سكان مناطق، بإقليمي سيدي إفني وكلميم، بنجاح عمليات غرس وإحياء حقول الصبار، بعدما دمرتها الحشرة القرمزية خلال السنوات الأخيرة، حتى تصاعدت إلى العلن، أخيرا، مخاوف أخرى من تدمير هذه الحقول من جديد من قبل أعداد من الإبل والأغنام المملوكة للرعاة الرحل الذين بدؤوا يتوافدون على عدد من دواوير الإقليمين.

وكشفت مصادر محلية، بإقليم سيدي إفني، أن عددا من قطعان الإبل حل أخيرا بالمنطقة، واقتحم مساحات من حقول الصبار الذي بدأ في النمو، وقام بتدمير بعض الأغراس والشتائل وجرى قضم ألواح من قبل الإبل، الأمر الذي أضحى يهدد هذه الأغراس بالضياع. ووثقت صور لعدد من الفاعلين بالمنطقة كيف قامت قطعان إبل بقضم ألواح الصبار بعدما مر قطيع من المنطقة.

وطالب فاعلون محليون، بقرى إقليمي سيدي إفني وكلميم، بضرورة تدخل السلطات المحلية والإقليمية ووزارة الفلاحة من أجل التدخل العاجل لإنقاذ حقول الصبار التي بدأت في التخليف بعد دمارها بفعل الحشرة القرمزية.

وكانت الحشرة القرمزية قضت على حوالي 88 ألف هكتار من حقول الصبار بجهة كلميم، والتي تشكل موردا ماليا وحيدا لمئات الأسر بأقاليم سيدي إفني وكلميم وطانطان، إذ إن عشرات التعاونيات، التي ينضوي تحتها مئات المنتجين لفاكهة الصبار، توقفت عن العمل منذ مدة بسبب انعدام هذه الفاكهة التي قضت عليها الحشرة القرمزية، الأمر الذي أصبحت له تداعيات وخيمة على السكان.

وانطلقت منذ أشهر عمليات إحياء وغرس مساحات الصبار التي دمرتها الحشرة القرمزية بمختلف أقاليم جهة كلميم – واد نون، حيث تم، سنة 2022، الشروع في غرس 2700 هكتار من الصبار، كما تمت برمجة غرس حوالي 6000 هكتار سنة 2023 بمختلف أقاليم الجهة.

إلى ذلك، تتم عمليات غرس حقول الصبار وتخليفه بهذه الجهة في إطار مشاريع الفلاحة التضامنية المدرجة ضمن استراتيجية الجيل الأخضر 2020/2023، وذلك بعدما أهلكت الحشرة القرمزية مساحات شاسعة من حقول الصبار المنتشرة بكثرة في أقاليم سيدي إفني، وكلميم وطانطان.

واستنادا إلى المعطيات، فإنه، بالنظر إلى النتائج المحصل عليها في برامج البحث العلمي، تم إنشاء عدة مشاتل لإكثار الأصناف الثمانية المقاومة للحشرة القرمزية، وذلك بهدف إنتاج شتائل لاستعمالها في إعادة زرع المساحات التي دمرتها هذه الحشرة بعدة مناطق من المملكة، ومن بينها جهة كلميم- واد نون، وذلك في إطار مشاريع الفلاحة التضامنية للجيل الأخضر، كما وضعت الوزارة برنامجا من أجل غرس 44 ألف هكتار من الصبار المقاوم للحشرة القرمزية على مدى ثماني سنوات، باستثمار مالي يصل إلى 120 مليار سنتيم، ومن شأن هذا العمل خلق فرص شغل جديدة.

سيدي إفني: محمد سليماني

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى