علم، لدى مصادر مطلعة، أن مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي الهرهورة أحالت، نهاية الأسبوع الماضي، جانحا مزدادا سنة 1991 من أصحاب السوابق القضائية المتعددة على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، على خلفية تورطه في جرائم سرقة خطيرة استهدفت فيلات وإقامات راقية بمنطقة الهرهورة، وقد أحاله الوكيل العام على قاضي التحقيق ملتمسا منه استكمال التحقيقات التفصيلية معه حول تورطه في العديد من السرقات التي سجلت أخيرا بالأحياء الراقية بالجماعة الترابية الهرهورة، قبل أن يقرر الأخير إيداعه السجن بتهمة تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة.
وأكدت المصادر ذاتها لـ«الأخبار» أن كمينا محكما أعدته عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي الهرهورة أشرف عليه رئيس المركز بناء على معطيات استخباراتية، أطاح بالمتهم الثلاثيني الذي روع فيلات راقية بعضها مملوك لمسؤولين وأعيان، وهي إقامات ثانوية يستغل المتهم تهاون أصحابها في اعتماد حراس لمراقبتها في غيابهم.
وكانت مصالح الدرك الملكي بالهرهورة توصلت بشكاية مالك فيلا تعرضت للسرقة في ظروف غامضة، قبل أن تقود الأبحاث عناصر الدرك إلى تحديد هوية منفذ الجريمة بالاعتماد على تسجيلات إحدى الكاميرات، حيث تم اعتقاله ووضعه رهن الحراسة النظرية من أجل البحث. وكشفت التحريات الأولية أن المتهم اعترف بمداهمته لأربع فيلات بالمنطقة كان يختارها بعناية تامة، حيث يتأكد سلفا من خلو الفيلا من أصحابها وعدم وجود الحراس، ليقوم بالتسلل إليها عن طريق استعمال مفاتيح مزورة أو التسلل ليلا عبر النوافذ وعن طريق الكسر أيضا. واعترف الجانح بأنه كان يتنقل بهدوء تام بين أحياء راقية ويترصد للفيلات غير المحروسة، ليخطط لعملية المداهمة والسرقة، قبل أن يرجع في اليوم الموالي وينفذ تفاصيل عملية السطو وسرقة ممتلكاتها من حلي وأثاث منزلي وأجهزة إلكترونية، حيث يقوم بنقلها عبر عربة إلى منزله بتمارة في انتظار بيعها لتجار ينتظر أن تتم متابعتهم بتهمة شراء المسروق.
وارتباطا بجرائم سرقة الفيلات التي هزت منطقة الهرهورة أخيرا، لازالت مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي تمارة الشاطئ عاجزة عن رصد وإيقاف متهم وصف بالخطير ينتمي لحي «جامايكا» الصفيحي بتمارة نفذ خمس سرقات استهدفت هي الأخرى فيلات غير محروسة بحي ابن خلدون الراقي وسط جماعة الهرهورة.
وأكدت مصادر الجريدة أن الضحايا تقاطروا على المركز الترابي تمارة الشاطئ «كازينو» من أجل المطالبة بوضع حد لحالة الرعب التي خلقها المتهم المتخصص في مداهمة الفيلات والذي خرج للتو من السجن، على خلفية تهم مماثلة قضى بسببها عقوبة سجنية بلغت سنتين، ولم تتمكن المصالح الأمنية بتمارة الشاطئ من إيقافه لحد الساعة رغم تحديد هويته، في انتظار أن يحسم تنسيق أمني جار بين سرية تمارة والمنطقة الأمنية بعمالة الصخيرات تمارة في عملية إيقافه خلال الأيام القليلة المقبلة، في انتظار إيقاف باقي المتورطين في تنفيذ هذه العمليات الإجرامية بالهرهورة، خاصة الذين كانوا يساعدونه في التخلص من المسروقات غالية الثمن المحصلة من عمليات السرقة.
