شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرسياسية

مدير الموارد البشرية بوزارة الصحة يحل بمستشفى إنزكان

تأجيل اجتماع مع النقابات بتعليمات من الوزير

إنزكان: محمد سليماني

علمت «الأخبار» من مصادر مطلعة أن مدير المديرية المركزية للموارد البشرية بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، حل بشكل مفاجئ بالمركز الاستشفائي الإقليمي لإنزكان. واستنادا إلى المصادر، فإن المسؤول المركزي حل بإنزكان بتعليمات من وزير الصحة والحماية الاجتماعية، من أجل الاطلاع على الوضع المضطرب داخل هذا المرفق الصحي، ورفع تقرير مفصل بشأنه إلى الوزير الوصي، قبل اجتماع هذا الأخير مع بعض القيادات النقابية بخصوص مستشفى إنزكان، والذي تأجل عن موعده إلى حين عودة مدير الموارد البشرية من إنزكان.

وبحسب المعطيات، فإن زيارة مدير الموارد البشرية همت قسم النساء والتوليد بالدرجة الأولى، قبل أن تشمل بعد ذلك بعض المصالح الاستشفائية الأخرى كالمستعجلات، وطب الأطفال، وقسم الأمراض النفسية والعقلية، حيث أبدى المسؤول المركزي الذي استقدم معه خلال الزيارة المدير الجهوي للصحة والحماية الاجتماعية، عدم رضاه عن طريقة تدبير هذا المرفق الصحي، كما وقف ميدانيا وبحضور المسؤول الجهوي على غيابات عدد من الأطر الطبية الموكول إليها العمل بالمستشفى، دون أن تباشرها عملها به.

وكشف مصدر مطلع لـ«الأخبار» أن دواعي زيارة المسؤول المركزي إلى مستشفى إنزكان، مرتبطة بما كشفه التنسيق النقابي المحلي لكل من النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، والجامعة الوطنية لقطاع الصحة، عن توريط الوزارة في تقديم إجابة مغلوطة لأحد النواب البرلمانيين، عندما أكد الوزير بناء على جواب تلقاه من مصالحه الخارجية، أن تعيين أطباء النساء والتوليد يعملون بالمركز الاستشفائي الجهوي بأكادير للعمل بمستشفى إنزكان يتم في إطار التناوب. وهو الجواب الذي فضحه التنسيق النقابي، عندما أبرز أن بعض هؤلاء الأطباء لم يستأنفوا أبدا عملهم في المستشفى الإقليمي لإنزكان، رغم أنه يتم إدراج أسمائهم بشكل مستمر في لوائح الحراسة، وهو خرق سافر للقوانين الجاري بها العمل.

وبحسب المعطيات، فإن المركز الاستشفائي الإقليمي لإنزكان يعاني من خصاص مهول في الأطر الطبية، حيث إن عددا منها لم تلتحق بمقر عملها منذ مدة طويلة، فيما البعض الآخر فضل ترك الوظيفة العمومية، كما هو الشأن بالنسبة إلى طبيبة مختصة في الأمراض التنفسية والصدرية، وهي الطبية الوحيدة المعينة بالمستشفى في هذا التخصص، إلا أنها تخلت خلال بداية شهر أكتوبر الماضي عن العمل، دون تعويضها، مما جعل هذا التخصص شاغرا إلى أجل غير مسمى. بدوره تخصص التخدير والإنعاش يعرف فراغا، حيث تخلى طبيبان معينان بالمستشفى عن العمل خلال سنة 2021، مما جعل طبيبا واحدا في هذا التخصص يقوم بكل العمل في المركبات الجراحية إلى حين. كما تخلى طبيب آخر متخصص في أمراض الأذن والأنف والحنجرة عن العمل، فيما الطبيبة الوحيدة بالمستشفى والمتخصصة في تخصص الغدد، استفادت من الإحالة على التقاعد النسبي منذ غشت 2021. كما تعرف بعض التخصصات نقصا حادا في الأطر الطبية، كما هو الشأن بالنسبة إلى طب النساء والتوليد ومصلحة الأشعة، حيث إن طبيبا واحدا في كل تخصص هو من يقوم بالعمل بشكل مستمر، رغم ما يشكله ذلك من عبء يثقل كاهله طيلة فترة العمل. وتنعكس هذه الوضعية بشكل مباشر على انسيابية العمل بعدد من المصالح الطبية، حيث إن غياب عدد من الأطباء يعرقل سير العمل، ويؤجل عددا كبير من الفحوصات الطبية، والعمليات الجراحية المبرمجة، ويرفع درجة الانتظار، ومستوى الاحتقان.

واستنادا إلى المصادر، فإن عددا من المسؤولين الإقليميين بإنزكان والجهويين بأكادير يتحسسون رؤوسهم هذه الأيام، سيما بعدما وقفت الوزارة على التناقض الحاصل ما بين الواقع والمعطيات التي تتوصل بها، الأمر الذي يكشف محاولة البعض التغطية عن البعض الآخر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى