شوف تشوف

الرئيسيةمجتمعمدن

مسؤول كبير بوزارة الداخلية يحل بالداخلة بعد تنامي الهجرة السرية من سواحل الجهة

الداخلة: محمد سليماني
علمت «الأخبار»، من مصادر مطلعة، أن الوالي مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية خالد الزروالي، حل، صباح الثلاثاء الماضي، بمدينة الداخلة. وبحسب المعطيات، فقد عقد المسؤول المركزي بوزارة الداخلية لقاءات متواصلة مع كل من والي جهة الداخلة- وادي الذهب، وعامل إقليم أوسرد، كما قام بزيارة لبعض قرى الصيادين التابعة للجهة، رفقة مسؤولين محليين.
وتأتي هذه الزيارة بعد أيام قليلة على تسجيل عمليات متعددة للهجرة السرية انطلاقا من سواحل جهة الداخلة- وادي الذهب، بل إن بعض هذه العمليات انطلقت من بعض قرى الصيد التقليدي كذلك. وبحسب المعطيات، فإن بعض هذه العمليات نجح أصحابها في الوصول إلى الضفة الأخرى، فيما تم إلقاء القبض على البعض الآخر في عرض البحر، أو قبل الانطلاق. وتمكنت البحرية الملكية من اعتراض بعض هذه القوارب وقطرها نحو اليابسة، كما حدث الأسبوع الماضي عندما تم اعتراض سبيل ثلاثة قوارب كانت تقل عشرات المهاجرين السريين المغاربة، إذ جرى تسليمهم للدرك الملكي بالميناء من أجل التحقيق معهم.
وتأتي هذه الزيارة أيضا بعد لجوء عدد من المهربين والمتاجرين في البشر إلى إقامة ورشات لصناعة القوارب التقليدية المستعملة في الهجرة السرية، وذلك بأماكن بعيدة في عمق الصحراء بنفوذ الجهة، حيث يتم بناء وتشييد السفن بعيدا عن أعين السلطات ورجال الدرك والأمن، وبعد الانتهاء من صناعتها، يتم نقلها سرا إلى أماكن قريبة من السواحل، ومن تم يتحينون الفرصة من أجل الإبحار نحو جزر الكناري.
وقبل يومين فقط تمكنت عناصر الدرك الملكي بالداخلة من تفكيك ورشة لصناعة السفن على بعد حوالي 80 كيلومترا شمال شرق الداخلة، حيث عثر بها على عدد من القوارب التي تم الانتهاء من بنائها، وتم طلاؤها بصباغة مماثلة لتلك المستعملة في بعض قرى الصيد، فيما عثر على قوارب أخرى في طور التشييد، والتي يشتبه في أنها موجهة للهجرة السرية. وتم إحراق كل هذه السفن التقليدية بعين المكان، فيما جرى إيقاف عدد من الأشخاص على ذمة التحقيق.
وقبل أسابيع كذلك، أوقفت عناصر الشرطة القضائية بمنطقة أمن الداخلة شخصا بقرية الصيد «لاساركا» جنوب الداخلة، وهو في حالة تلبس بمحاولة تهجير 38 مرشحا للهجرة غير المشروعة، من بينهم سيدة وثلاثة قاصرين، كان قد تعاقد معهم على تهجيرهم سرا نحو الشواطئ الإسبانية مقابل مبالغ مالية تناهز عشرين ألف درهم للمرشح الواحد. وتم خلال هذه العملية الأمنية حجز معدات لوجيستيكية يشتبه في استخدامها في تسهيل ارتكاب هذه الأفعال، وهي عبارة عن زورقين تقليديين مزودين بمحركات ومجموعة من البراميل التي تحتوي على 560 لترا من البنزين وبوصلة وسيارة رباعية الدفع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى