شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

مطالب بالتحقيق في تعثر مشروع لمحاربة الهشاشة بالجديدة

رصدت له المبادرة الوطنية غلافا ماليا ناهز 900 مليون سنتيم

مصطفى عفيف

 

طالبت عدة فعاليات بالجديدة، على رأسها فيدرالية جمعيات الأحياء السكنية، بفتح تحقيق في تعثر مشروع «المركب الاجتماعي الإقليمي لمواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة»  بالمدينة، والذي توقفت به الأشغال منذ أزيد من سنة لأسباب غير معروفة. وهو المشروع الذي كانت الفئة الهشة بالإقليم تعقد أملا كبيرا على إخراجه إلى حيز الوجود بعد توقيع شراكة بين جماعة الجديدة واللجنة الجهوية والإقليمية والمحلية للتنمية البشرية، والمندوبية الإقليمية للصحة والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني، والجمعية الإقليمية لرعاية الشؤون الاجتماعية لإقليم الجديدة. وتكلف المجلس الجماعي للجديدة بتخصيص جزء من الوعاء العقاري ذي الرسم عدد 2003/C المتواجد بشارع المسيرة قرب دار المعرفة وملعب العبدي بالجديدة بمساحة 2285 مترا مربعا لإنجازه، فيما بلغت مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية 900 مليون سنتيم.

وطالبت الفعاليات نفسها بتدخل السلطات الوصية على تدبير مالية المبادرة الوطنية من أجل البحث في أسباب تعثر المشروع، الذي تكلفت بالإشراف على بنائه الجمعية الإقليمية لرعاية الشؤون الاجتماعية لإقليم الجديدة، في إطار صفقة مع إحدى المقاولات المكلفة بالبناء، والتي عجزت عن إتمام عملية البناء لأسباب غامضة، مؤكدة على فتح تحقيق في تعثر المشروع ومدى تطبيق الشروط الجزافية في حق المقاولة التي عجزت عن إتمام المشروع، والمنصوص عليها في مقتضيات دفتر التحملات والقوانين الخاصة بالصفقات العمومية التي تعطي الصلاحية لحامل المشروع في إنهاء الصفقة وتحميل المقاول الصائر، وتقييم الأشغال المنجزة على أرض الواقع وتقييمها ماليا والاحتفاظ بالضمانات والخصومات والغرامات المحددة في الصفقة.

هذا وأثار موضوع تعثر إتمام مشروع أشغال بناء المركب الاجتماعي الإقليمي لمواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، مجموعة من  المطالب، منها إجراء افتحاص لهذه الصفقة ماليا وتقنيا، من جهة، للتأكد من عدم وجود شبهة سوء التدبير المالي والتقني، ومن جهة أخرى  لإيجاد قاعدة حقيقية لبلورة صفقة جديدة لإتمام المشروع في أقرب الآجال لأن المدينة في حاجة ماسة إليه.

ويتكون المشروع، بحسب اتفاقية الشراكة، من وحدة حماية الطفولة، وحدة الإسعاف الاجتماعي المتنقل والمستعجل، والفضاء متعدد الوظائف للنساء، وجناح خاص بالأشخاص المسنين بدون موارد.. وسيقدم المشروع، إن كتب له أن ينجز، خدمات الاستقبال والاستماع، والحماية والتوجيه مع إعادة التأهيل، إلى جانب فضاء لإعادة الإدماج الاجتماعي والتمكين… وستستفيد من المشروع الفئات الهشة، من قبيل الأشخاص في وضعية الشارع، النساء في وضعية صعبة أو ضحايا العنف، والمشردين، حيث سيكون آلية لليقظة الاجتماعية بخصوص ظواهر الهشاشة والإقصاء الاجتماعي، ومن مهامه الأساسية التدخل لفائدة الأشخاص الذين يعيشون في الشارع أقصى أوضاع الهشاشة عن طريق الإسعاف الطبي، المساعدة النفسية والإيواء المستعجل.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى