الرئيسيةسياسية

مفاوضات جديدة بين الرباط ومدريد تعيد الدفء للعلاقات الثنائية

 

 

لقاءات بين مسؤولين مغاربة وإسبانيين لبناء علاقات سياسية استثنائية بين البلدين

 

النعمان اليعلاوي

تتجه الرباط ومدريد لطي صفحة الخلاف الدبلوماسي، الذي كانت قد فجرته الزيارة التي قام بها زعيم «البوليساريو» لإسبانيا، ودخوله بجواز سفر مزور. فقد أعلن وزير شؤون خارجية إسبانيا، خوسيه مانويل الباريس، عن دخول بلاده في تفاوض مع المملكة المغربية، مؤكدا على أن هذه المفاوضات بدأت تعرف تقدما. وقال وزير خارجية إسبانيا، في تصريحات أدلى بها على هامش زيارته لقادس من أجل لقاء أعضاء الحزب الاشتراكي، «لقد أتينا من أزمة عميقة، لكن الحكومة المغربية تتعاون في أمر أساسي متمثل في السيطرة على الهجرة غير النظامية على الحدود»، حسب رئيس الدبلوماسية الإسبانية، الذي أكد أن «المغرب وإسبانيا يحاولان إعادة بناء علاقات سياسية جديدة ستكون استثنائية في القرن 21».

ولفتت المصادر الدبلوماسية إلى أن البلدين يرغبان في عدم تكرار الأزمة الحالية التي تتطلب وقتا لبناء الثقة، فيما أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية عن عزم تعزيز مكانة الاتحاد، من خلال استثمار 1 مليار و600 مليون دولار، بين 2021 و2027، وأعادت التأكيد على مكانة المغرب كشريك استراتيجي. وقالت المصادر  ذاتها إن مبادرة بروكسل تعتبر خطوة مهمة أخرى في مسار مساعي إذابة الجليد في العلاقات بين مدريد والرباط، وتشير مصادر أجنبية إلى أن التقدم واضح في خارطة طريق الحكومة، من خلال خطاب الملك محمد السادس في غشت، حيث أعرب الملك عن رغبته في إحقاق «مرحلة غير مسبوقة» في العلاقات بين إسبانيا والمغرب، والتي يجب أن تقوم على أساس «الثقة والشفافية والاعتبار المتبادل واحترام الالتزامات».

وكانت الحكومة الإسبانية عبرت عن أملها في العمل مع حكومة عزيز أخنوش لتكييف الشراكة الاستراتيجية مع الفرص والتحديات المشتركة، وذلك «على أساس الثقة، والاحترام، والمنفعة المتبادلة»، مؤكدة على أن المغرب «شريك استراتيجي، وبلد مجاور وصديق»، معبرة عن أملها في مواصلة تطوير تعاون نموذجي ومثمر معه في مجالات متعددة، بما يساهم في الاستقرار والازدهار الإقليمي. وقالت الخارجية الإسبانية، حينها، إن كل الإشارات التي تتلقاها إسبانيا من المغرب تشير إلى تعزيز وتوطيد العلاقات الثنائية، وأن «كل الإشارات التي نتلقاها من المغرب جيدة، وتظهر أننا نسير على هذا الطريق، على طريق بناء علاقة أقوى».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى