
عرف العرض العمومي لبيع حصة 11.3 بالمائة من رأسمال مصرف المغرب (CDM)، والذي قامت به Holmarcom Finance Company خلال الفترة من 28 أكتوبر إلى 1 نونبر 2024، إقبالا استثنائيا من قبل المستثمرين. وحسب بلاغ للشركة فقد اجتذب العرض أكثر من 13.000 مكتتب، متجاوزا الانتظارات الأولية بشكل كبير، الشيء الذي يؤكد ثقة المستثمرين في المخطط التنموي للبنك. عقب هذه العملية، أصبحت مجموعة “هولماركوم” تمتلك حصة 67.5 بالمائة من رأسمال وحقوق التصويت في بنك مصرف المغرب، وذلك عن طريق فرعها Holmarcom Finance Company. وحسب البلاغ فقد لاقى العرض العمومي لبيع أسهم مصرف المغرب طلبا قويا من طرف المستثمرين. وبلغ الحجم الإجمالي للطلب 18.06 مليار درهم، أي بمعدل اكتتاب يمثل حوالي 18 مرة قيمة الأسهم المعروضة. إجمالا، تم تفويت 1.229.577 سهما، مقابل مبلغ إجمالي قدره 1.03 مليار درهم. وتعد هذه الجاذبية القوية لأسهم مصرف المغرب شاهدا على اهتمام وثقة المستثمرين بقدرات البنك وآفاق تنميته. وفي ما يتعلق بالشطر المخصص لأجراء مصرف المغرب، فقد عرف بدوره طلبا أكبر 3 مرات من العرض المخصص لهذه الفئة، وهو ما يؤكد الانخراط القوي للمستخدمين في الديناميكية التنموية الجديدة للبنك. للتذكير، حدد سعر العرض العمومي للبيع في 850 درهما للسهم، بينما تم اقتراح الشطر المخصص للأجراء بشروط اقتناء وتمويل حصرية وفي المتناول، وعلى الخصوص بسعر محدد في 680 درهم للسهم. وكشف تحليل النتائج حسب أصناف المكتتبين عن مشاركة كبيرة للأشخاص الذاتيين، الذين شكلوا الصنف الأول من المستثمرين في هذا العرض العمومي للبيع، بحصة 56 بالمائة من الأسهم المفوتة، والتي مثلت في المجموع 696503 أسهم. ومكن هذا الأداء الجيد للمكتتبين الأفراد من الاستجابة للهدف المتمثل في تحسين سيولة أسهم مصرف المغرب. ومثلت الحصة العائدة للمستثمرين المؤسساتيين نسبة 39 بالمائة من الأسهم التي تم تفويتها، مع اكتتاب أولي بمبلغ 10 ملايير درهم. أما الأشخاص المعنويون فأظهروا إقبالا ملحوظا باكتتابات تجاوزت مليار درهم. واختلفت نسبة تلبية الطلب حسب فئات المكتتبين، حيث استفاد المستثمرون المؤسساتيون من معدل إرضاء بنسبة 3.85 بالمائة، وتمت تلبية طلب الأشخاص المعنويين بنسبة 4.35 بالمائة، بينما بلغت نسبة إرضاء الأشخاص الذاتيين نسبة 9.15 بالمائة. ومكن نجاح هذا العرض العمومي للبيع من زيادة حصة رأسمال مصرف المغرب الرائجة في البورصة، والتي مرت من 11 بالمائة إلى 22 بالمائة، إضافة إلى تنويع قاعدة المساهمين، تماشيا مع أفضل ممارسات السوق. من جهة أخرى، ساهمت العملية في إشراك مستخدمي البنك بشكل أكبر في ثمار تنمية وأداء البنك ومكنتهم من الاستفادة، إلى جانب المساهمين التاريخيين والجدد، من الديناميكية التنموية التي انخرط فيها البنك منذ ضمه إلى مجموعة هولماركوم. فمنذ استحواذها على مصرف المغرب، أطلقت “هولماركوم” مخططا تنمويا طموحا يتمحور حول إعادة التموقع الاستراتيجي للبنك، وتحسين أدائه التجاري وتسريع تحوله الرقمي، الشيء الذي انعكس من خلال تطور ملحوظ لإنجازات البنك خلال سنة 2023. ويندرج إنجاز هذا العرض العمومي للبيع، بشكل تام، في إطار الطموحات الاستراتيجية للقطب المالي لمجموعة “هولماركوم”، ويتوخى تحرير قدرات إضافية لمواصلة المخطط التنموي لهذا القطب ودعم تنمية فروعه.





