سفيان اندجار
كشف محسن جازولي، الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، مجموعة من المعطيات المتعلقة بالانعكاس الكبير للتنظيم المشترك لكأس العالم لكرة القدم 2030 بين المغرب وإسبانيا على الاقتصاد بين البلدين.
ودعا الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار إلى تكثيف الاستثمارات الإسبانية في المغرب، وشدد على أن أمام البلدين الجارين ست سنوات «لتعزيز التعاون الثنائي» في مشاريع البنية التحتية، قبل كأس العالم 2030 التي سينظمانها بالتعاون مع البرتغال .
وقال جازولي في هذا الصدد: «أمامنا ست سنوات لتكثيف علاقاتنا الاقتصادية والعمل معا، إنها فرصة لتعزيز تعاوننا في البنية التحتية التي ستخدم بلدينا، لاستقبال المشجعين من جميع أنحاء العالم، وإنه استشرافا لكأس العالم 2030، خصصت الحكومة المغربية 14.5 مليار درهم لتجديد ستة ملاعب، وبناء ملعب جديد بسعة 115 ألف متفرج. وتؤثر الاستعدادات أيضا على تحسين البنية التحتية للصحة والسياحة والنقل».
وأضاف جازولي في تصريح لوكالة الأنباء الإسبانية، وذلك خلال زيارته الثالثة إلى إسبانيا في أقل من عام، والتي حل خلالها بمدينتي برشلونة وبلباو، للقاء نظرائه الإسبان من مختلف القطاعات، (أضاف) أن هذا اللقاء ركز بشكل خاص على صناعة السكك الحديدية.
وتضمن برنامج الوزير المغربي زيارة إلى مصنع تابع لشركة السكك الحديدية الفرنسية «ألستوم» وشركة «تالجو» الإسبانية، تزامنا مع المناقصة المغربية الدولية بقيمة 16 مليار درهم لبناء 168 قطارا، منها 18 فائق السرعة، قبل مونديال 2030.
وبحسب الوزير، فإن هذه العملية التي أطلقتها الشركة المغربية للسكك الحديدية «ONCF» تهدف إلى «توسيع الخط فائق السرعة الحالي إلى مراكش، وتجديد أسطول القطارات، وإنشاء نظام بيئي للسكك الحديدية بمنتجات مصنوعة في المغرب».
وكانت الرحلة «فرصة لرؤية الدور الذي يمكن أن تلعبه الشركات الإسبانية» في تطوير صناعة السكك الحديدية المغربية، «وهي موضع ترحيب كبير». وقال جازولي إن «هناك زخما حقيقيا وأفقا واضحا بين المغرب وإسبانيا للعمل معا، والارتقاء إلى مستوى حدث 2030».
وذكر جازولي أن إسبانيا أصبحت خلال العقد الماضي العميل والمورد الأول للمغرب، بمبادلات تجارية بلغت قيمتها 22 ألف مليون أورو سنة 2023، مؤكدا أن هذه المبادلات «ارتفعت بنسبة 40 في المائة في أقل من عامين».
