شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

وفد حكومي يزور مشروعا ملكيا «مجمدا» بطنجة

مدينة الشرافات تنذر بسقوط رؤوس جديدة بسبب إفشال المشروع

طنجة: محمد أبطاش

 

قام وفد حكومي، بداية الأسبوع الجاري، بزيارة ميدانية للاطلاع على تقدم مشروع إنجاز المدينة الجديدة الشرافات بطنجة، حيث إن هذا المشروع، الذي أعطى الملك انطلاقته منذ 13 سنة، بات جامدا طيلة هذه المدة في ظروف غامضة.

وتقدمت الوفد الحكومي وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري. وحسب المصادر، فإن هذه الزيارة من شأنها أن تسقط رؤوسا تسببت في إفشال مثل هذه المشاريع الملكية الاستثمارية بالدرجة الأولى.

وكان من المفترض أن المدينة ستنجز على مساحة 1300 هكتار على أساس أنها مدينة إيكولوجية بامتياز وهي الأولى من نوعها على الصعيد الوطني، بيد أنه بعد إعطاء الانطلاقة من طرف الملك سنة 2009، كان الوعاء العقاري الذي ستقام عليه المدينة، لم تتم عملية تصفيته بعد، فضلا عن كونه يعرف مطالب تحفيظ في اسم الجماعات السلالية لكل من مداشر «الضاية» «اجومعة»، «الغريفة» و«برارق» بإقليم الفحص أنجرة، وهو ما زاد من تعقيد المساطر المتعلقة به.

وتعتبر مدينة الشرافات، بالنظر إلى موقعها الجغرافي، ملتقى طرقيا حضريا حقيقيا، بحيث تقع على بعد 18 كيلومترا من طنجة، وعند تقاطع المحاور الشمالية الرئيسية، وتغطي ما يقرب من 770 هكتارا، كما يرتقب أن تستوعب عند انتهاء الأشغال بها حوالي 150 ألف نسمة وأكثر من 30.000 وحدة سكنية.

وحسب المصادر، فإن تحرك الوفد الحكومي جاء بناء على تعليمات صارمة، خصوصا وأن التقدم الذي تشهده جماعة اكزناية أضحى من العيب أن تظل هذه المدينة الواعدة جامدة طيلة هذه المدة.

وحسب بعض المعطيات المتوفرة، فإنه مع انطلاق الأشغال سيتم تحويل 40 في المئة من المساحة الإجمالية للمدينة إلى مساحات خضراء، فضلا عن إنشاء مرافق عمومية لدعم الديناميات الحضرية وتلبية حاجيات الساكنة. ووفقا للمعطيات، فإن مدينة الشرافات الخضراء ستتطلب استثمارات بقيمة 24 مليار درهم، تم الالتزام بـ 1.4 مليار درهم من بينها سلفا لتنمية المدينة. وبالنظر لكونها ثمرة لسياسة إرادية للدولة، تحظى مدينة الشرافات بالدعم والتعبئة المؤسساتية من قبل كل من وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة والسلطات الجهوية والإقليمية، وفق مقاربة تشاركية تندرج في إطار تفعيل الجهوية المتقدمة لتحقيق انتعاش اقتصادي على المستوى الترابي استنادا للمعطيات.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى