
تطوان: حسن الخضراوي
أفادت مصادر مطلعة بأن النيابة العامة المختصة بتطوان أحالت، أول أمس الأحد، ستة متهمين في ملف العثور على جثة فتاة، بسد أسمير بالمضيق، على السجن المحلي الصومال، وذلك بعد الانتهاء من التحقيقات التي أجرتها الضابطة القضائية التابعة لمصالح الدرك الملكي بالفنيدق، والاستماع إلى جميع المتهمين في محاضر رسمية تم من خلالها الكشف عن حيثيات وظروف الجريمة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن بعض المتهمين اعترفوا أمام الضابطة القضائية بوفاة الفتاة التي كانت رفقتهم في جلسة استهلاك وبيع المخدرات الصلبة «الهيروين»، نتيجة جرعة زائدة من المخدرات، ما خلف حالة رعب في نفوس كافة الحاضرين الذين اتفقوا على حمل جثتها من داخل المدار الحضري بواسطة سيارة خفيفة وإلقائها بالمدار القروي بسد أسمير، لتضليل البحث وتوجيه المحققين نحو الانتحار، أو محاولة السباحة والغرق بمياه السد.
وأضافت المصادر ذاتها أن نتائج التشريح الطبي هي التي ستحسم في سبب الوفاة بدقة، خاصة وسيناريو دخول الفتاة في حالة إغماء ظن معها مرافقوها أنها فارقت الحياة وقاموا بإلقائها بمياه السد لتموت غرقا، علما أن الجريمة حاضرة في كل الأحوال، حتى ولو توفيت الفتاة بجرعة مخدرات زائدة وتم إلقاؤها بمياه السد.
وذكر مصدر أن تعليمات أمنية وجهت إلى الدرك الملكي والسلطات الأمنية، بتحريك الدوريات والتنسيق لتضييق الخناق على الاتجار في المخدرات الصلبة، خاصة «الهيروين»، وحماية الشباب من الإدمان، والعمل على البحث عن الجهات التي تقوم بتزويد السوق المحلية، خاصة مع إلقاء القبض على مبحوث عنه في الاتجار بالهيروين كان خليل الفتاة التي عثر على جثتها بالسد، واعتقال مبحوث عنه أيضا، قبل أيام قليلة، بمنطقة بني مزالة وتسليمه إلى الأمن الوطني.
وأضاف المصدر نفسه أن جلسات محاكمة المتهمين الستة ينتظر أن تنطلق خلال الأيام القليلة المقبلة، لكشف حيثيات وفاة الشابة وظروف إلقاء الجثة بمياه سد أسمير بالمضيق، ومحاولة تضليل العدالة، وشبهات الاتجار في مخدر الهيروين، إلى جانب تفاصيل أخرى يمكن أن تكشف عنها المحاكمة، قبل منح الجميع حق الدفاع، والنطق بالحكم طبقا لفصول القانون الجنائي المغربي.