حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرفسحة الصيف

إبراهيم الفاسي الفهري.. ثمرة زواج وزير بفنانة تشكيلية

عين محمد الحبيب الفاسي الفهري قاضيا في الصويرة، لم يكن أحد يعتقد أن نجم هذا القاضي القادم من حاضرة فاس سيسطع، حين عينه الأمين العام الأممي السابق، كوفي عنان، قاضيا دائما لدى المحكمة الجنائية الدولية التابعة للأمم المتحدة، والخاصة بالنظر في خروقات حقوق الإنسان بيوغوسلافيا السابقة، لكن نجمه سينطفئ فجأة حين أقيل في 3 مارس 1982، عندما كان المغاربة جميعهم يحتفلون بعيد العرش.

 

محمد الحبيب الفاسي.. القاضي الذي أنجب خدام الدولة

بعد يومين فقط عن وفاة محمد الحبيب الفاسي، سنة 2008، أصدر القصر الملكي قرارا يقضي بتعيين نجله، علي الفاسي الفهري، على رأس المكتب الوطني للكهرباء، وقبل صدور قرار التعيين توصل أبناء القاضي محمد الحبيب الفاسي الفهري وهم: الطيب، علي وعثمان ونسيبة وإسماعيل، ببرقية تعزية من الملك محمد السادس.

لكن الطيب الفاسي الفهري، الشقيق البكر، لعلي، هو الأكثر حضورا على المستوى الإعلامي، فقد كان يعد الرجل الأول في الدبلوماسية المغربية، قبل أن ينتهي به المطاف سفيرا. ولم تتوقف شهية المناصب عند الطيب وعلي، بل امتدت إلى شقيقهما عثمان الذي أشرف على تسيير دواليب إحدى أكبر الشركات العمومية في المغرب، ويتعلق الأمر بشركة الطرق السيارة.

تعد مليكة، زوجة أحمد الحبيب الفاسي الفهري، أم وزير للخارجية ورئيس قطاع الماء والكهرباء، فهي التي ربت أبناءها ورافقتهم في صعود السلالم بهدوء واحترام التراتبية وعدم حرق المراحل، لذا كان الطيب وعلي يحرصان على بلوغ أعلى المناصب بروية، من خلال قبول مراكز في الظل، قبل الجلوس على كرسي المسؤولية، لكن الأم كانت تحرص على أن يكون أبناؤها في المكان المناسب وأن ينالا الصفة التي يستحقون، فحين عين علي الفاسي الفهري مديرا عاما للمكتب الوطني للكهرباء، كان الرجل قد استأنس بالمنصب حين لعب دور النائب الأول لإدريس بنهيمة.

وقبل تعيينه على رأس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قيل إنه لا يتوفر على الشرط الأساسي للترشيح لمثل هذا المنصب، قبل أن يؤكد المقربون أنه على دراية بأبجديات الكرة خلافا لما يروج حوله، لكن مسيرة علي توقفت عند شبان الفتح الرباطي الذي سيصبح رئيسه.

 

الطيب الفاسي الفهري.. الرجل الطائر

ولد الطيب الفاسي الفهري في تاسع أبريل سنة 1958 بالدار البيضاء، حصل على شهادة البكالوريا في الرياضيات بثانوية ديكارت بالرباط في يونيو1976، ونال سنة 1980 دبلوم مهندس تطبيقي في الإحصاء من المعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي بالرباط. في سنة1981 حصل على دبلوم الدراسات المعمقة في الاقتصاد العمومي والتخطيط من جامعة السوربون بباريس، كما حصل في سنة 1984 على الدكتوراه في التحليل والسياسة الاقتصادية بمعهد الدراسات السياسية بباريس.

عين مدرسا جامعيا في جامعة باريس 7، وبالمعهد الفرنسي للدراسات البنكية، وحين عاد إلى المغرب عين في مديرية التخطيط، ثم التحق بديوان الوزير المكلف بالعلاقات مع المجموعة الأوروبية، وفي هذا المنصب اكتسب خاصية الترافع في الملفات المتعلقة بالعلاقات المغربية الأوروبية.

وفي سنة 1986 شغل منصب رئيس قسم بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون مكلفا بالعلاقات مع المجموعة الأوروبية، وبعد ثلاث سنوات سيعين مديرا لديوان وزير الدولة المكلف بالشؤون الخارجية والتعاون، كما عين كاتبا للدولة في الشؤون الخارجية والتعاون، وفي سنة 2007 سيصبح وزيرا للخارجية والتعاون، لينتهي به المسار المهني مستشارا للملك، فقد كانت لمسته بارزة تنسج خيوط الدبلوماسية المغربية وفق رؤية القصر، سيما في القضايا الكبرى للمملكة أولها قضية الصحراء، والعلاقات مع القوى الدولية، خصوصا الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا وروسيا، وعلاقات الجوار مع الجزائر والقضية الفلسطينية والامتداد الإفريقي، من كثرة أسفاره الخارجية لقب بالرجل الطائر.

 

الدبلوماسي الذي تزوج فنانة تشكيلية

ارتبط الطيب الفاسي الفهري بفنانة تشكيلية اسمها فتحية الطاهري الجوطي، وهي سليلة عائلة ارتبطت بالطب والعلم والثقافة، عمها هو محمد الطاهري الجوطي، الذي كان وزيرا للشباب والرياضة في منتصف السبعينيات، ووالدها أستاذ للغة العربية في ثانوية ليوطي وفي مؤسسات تعليمية أخرى، قبل التقاعد. اهتمت فتحية بالفن التشكيلي ونظمت معارض للوحاتها ومنحوتاتها في أكثر من مناسبة، وفي أكثر من بلد.

اشتهرت فتحية في أذهان المغاربة بخلافها مع كوثر، زوجة نبيل بن عبد الله، أثناء حفل بمناسبة مهرجان للفنون التشكيلية في مدينة البندقية الإيطالية، وهي القضية التي أثارت جدلا واسعا في الأوساط الإعلامية والدبلوماسية، خاصة وأن الخلاف بين زوجة وزير الخارجية وزوجة سفير المغرب في إيطاليا انتهى بإعفاء نبيل بن عبد الله من منصبه الدبلوماسي.

 

إبراهيم الفاسي الفهري.. بعيدا عن السياسة قريبا منها

خلافا لتوجهات والدته الفنية، فقد ركب ابنها إبراهيم الفاسي الفهري صهوة العلاقات الخارجية، دون أن يدخل مكاتب الوزارات. تابع الولد دراساته العليا في مجال العلوم السياسية بمونريال الكندية، وحين عاد إلى المغرب انضم إلى خلية تفكير مغربية انبثقت عنها فكرة تأسيس «أمادوس»، وكانت في بداية نشأتها جمعية للطلاب المغاربة الذين يدرسون في الخارج للترويج للمملكة.

بدعم من والده سيؤسس إبراهيم، في يونيو 2008، معهد «أماديوس»، حيث أصبح رئيسا له. كان يقوم بتنسيق أنشطة المعهد ويوفر الخبرة في القضايا السياسية المعاصرة. انتقل المعهد من مؤسسة لتقديم الخبرة إلى منتدى تميز بتنظيم تظاهرات وإنجاز الدراسات والبحوث في مجال السياسة الخارجية.

حصل معهد «أماديوس» على تصنيف رفيع من بين مؤسسات الفكر والرأي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهو المعهد الذي ينظم منتدى «ميدايز» في طنجة كل عام، بحضور شخصيات من المستوى العالي من بينها رؤساء دول، بالإضافة إلى خبراء ومراقبين ومهتمين وباحثين في مجال العلاقات الدولية.

يقول إبراهيم إن «ميدايز»: «هو قبل كل شيء منتدى الجنوب، منتدى الأفارقة ومن أجل الأفارقة. انطلاقا من هذا المنظور يجب أن ننظر للعالم القادم».

كما شغل نجل المستشار الملكي ووزير الشؤون الخارجية الأسبق، الطيب الفاسي الفهري، منصبا في مجلس إدارة «إنترال إنداستريز»، وهي شركة متخصصة في تصنيع العبوات المعدنية للغازات.

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى