مراكش: عزيز باطراح
بعد أقل من 24 ساعة من اكتشاف جريمة قتل مهندس معماري داخل شقة مفروشة معدة للكراء، بشارع الأمير مولاي عبد الله في مراكش، بعد زوال الجمعة الماضي، تمكنت مصالح الشرطة القضائية، يوم السبت، من إيقاف ثلاثة مشتبه بهم، ضمنهم فتاة.
وكانت مصالح الشرطة القضائية كشفت، بعد زوال الجمعة الماضي، وجود جثة المهندس المعماري السابق بالوكالة الحضرية لمراكش، داخل شقة معدة للكراء بشارع الأمير مولاي عبد الله المعروف بشارع «آسفي» بمقاطعة جليز، وعاينت آثار الضرب على جثة الهالك، والتي قد تكون السبب المباشر في مصرعه، قبل أن تنتقل عناصر من الفرقة العلمية إلى الشقة المذكورة لتقوم بعملية مسح لمسرح الجريمة، مكنت من تحديد هوية الأشخاص الذين كانوا برفقة الضحية قبل مصرعه.
هذا وجرى نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات، قصد إخضاعها للتشريح الطبي، بتعليمات من الوكيل العام لتحديد الأسباب المباشرة للوفاة.
وتمكنت مصالح الشرطة القضائية من إيقاف أحد المشتبه بهم بمنطقة «تاحناوت» بإقليم الحوز ضواحي مراكش، فيما جرى إيقاف المشتبه به الثاني بمدينة مراكش، وبعد إخضاعهما للبحث الأولي، تم إيقاف فتاة كانت برفتهما، حيث قضوا جميعا برفقة الضحية ليلة ماجنة داخل الشقة المذكورة قبل مصرعه.
وبحسب مصادر عليمة، فإن الضحية كانت تربطه بالمشتبه بهما الأولين، علاقة متينة في إطار العمل، وقد تكون خلافات بينهم أدت إلى دخولهم في شجار اشتد بفعل تأثير الخمرة، ما أدى إلى تعنيف الضحية ليلقى مصرعه، قبل أن يلوذا بالفرار.
وكان الضحية البالغ من العمر 54 سنة، يعمل مهندسا بالوكالة الحضرية لمراكش، قبل أن يغادرها في إطار المغادرة الطوعية سنة 2005، ويفتح مكتبا خاصا بالهندسة المعمارية.
