
إنزكان: محمد سليماني
طالب عدد من الموظفين والأعوان العاملين بجماعة إنزكان بالكشف عن مصير حافلة لنقل الموظفين تابعة للجماعة، والتي وضعتها هذه الأخيرة رهن إشارة جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي وأعوان جماعة إنزكان.
واستنادا إلى المعطيات، فبعد انتظار طويل وبحث مضن، لم يظهر أثر لهذه الحافلة التي لم تعد تستعمل أو تجوب المدينة، ما دفع بعض الموظفين إلى مراسلة عامل إنزكان السابق من أجل فتح تحقيق عاجل ونزيه للكشف عن مآل هذه الحافلة. وأجاب العامل السابق على طلب الموظفين، مبرزا، في رسالته إلى ذات المرجع 5661، إلى أن البحث الذي أجري حول الموضوع كشف أن الحافلة تم إيداعها للإصلاح بورشة إصلاح السيارات بمنطقة «أخليج» بمنطقة «تيكوين» التابعة لجماعة أكادير، وذلك منذ حوالي سبعة أشهر من أجل تغيير قطع الغيار وتجديد الأغطية والطلاء. وطلب العامل، في مراسلته، بضرورة التنسيق بين جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي وأعوان جماعة إنزكان والجماعة الترابية مالكة الحافلة، قصد التدخل لدى صاحب ورشة الإصلاح قصد التعجيل بعملية الإصلاح لاسترجاع الحافلة والاستفادة من خدماتها.
ورغم مرور أزيد من ثلاث سنوات على جواب عامل إنزكان السابق، ومطالبته بضرورة التعجيل بإصلاح الحافلة والاستفادة من خدماتها، إلا أن ذلك لم يتم، حيث لم يعد يظهر لهذه الحافلة وجود، ولم يعد موظفو الجماعة يستفيدون من خدماتها. لتتم، من جديد، مراسلة عمالة إنزكان أخيرا من أجل البحث مجددا عن هذه الحافلة التي ما تزال تابعة لأسطول الجماعة.
وحسب المعطيات، فإن هذه الحافلة اختفت عن الأنظار منذ مدة، ولم يعد يظهر لها وجود بمستودع الجماعة، الذي يؤوي كل الآليات والعربات التابعة للجماعة، الأمر الذي بات يطرح أسئلة عديدة من قبل الموظفين والأعوان حول مآل هذه الحافلة التي كانت الجماعة وضعتها رهن إشارة جمعية الموظفين بموجب اتفاقية منذ سنة 2012، وذلك لقضاء الأغراض المرتبطة بتنفيذ برامج الجمعية الاجتماعية والثقافية والرياضية، خصوصا وأن الجماعة التزمت، بموجب الاتفاقية ذاتها، بتخصيص منحة مالية سنوية للجمعية قدرها 200 ألف درهم للجانب الاجتماعي، وتخصيص منحة مالية سنوية للسكن الاجتماعي قدرها 1.800.000,00 درهم.
وتفيد المصادر بأن هذه الحافلة، التي تدخل ضمن أملاك الجماعة الترابية لإنزكان، ظلت خارج مستودع آليات الجماعة لأزيد من ثلاث سنوات ، وأن بعض الأنباء تتداول بالمدينة عن كون الحافلة ما تزال تستغل من قبل جهات من خارج جمعية موظفي وأعوان جماعة إنزكان، الأمر الذي يطرح علامة استفهام حول طريقة استغلال حافلة تم اقتناؤها من المال العام من قبل غرباء عن الجماعة.





