تطوان: حسن الخضراوي
احتج العديد من تجار الأسواق والمراكز التجارية بتطوان، أول أمس الثلاثاء، ضمنهم تجار سوق باب النوادر بالمدينة على ما وصفوه بفشل المجلس الجماعي في تنفيذ مشاريع هيكلة الأسواق، واستمرار مظاهر العشوائية وهشاشة البنيات التحتية، ما يؤدي إلى تسرب مياه الأمطار والمياه العادمة إلى المحلات، وتكبيد المتضررين خسائر مادية جسيمة.
وحسب التجار المحتجين، فإن مصالح الجماعة الحضرية لتطوان كانت تقوم سابقا بأشغال الصيانة لأسطح الأسواق وإزالة المخلفات والأزبال، وتنقية مجاري مياه الأمطار، غير أنها تراجعت عن هذه الخدمات طيلة الشهور الماضية، رغم الشكايات المتكررة والمطالبة بتوفير شروط السلامة والوقاية من الأخطار.
وذكر مصدر مطلع أن العديد من الأسواق والمراكز التجارية بتطوان تحتاج إلى هيكلة شاملة، وتجهيز البنيات التحتية، وتوفير شروط السلامة والظروف المناسبة لتحقيق الرواج التجاري المطلوب، وهو الشيء الذي يتطلب ميزانيات ضخمة، لم تتم مناقشتها حتى الآن داخل دورات المجلس الجماعي، رغم الوعود الانتخابية بتسوية الملف.
وأضاف المصدر نفسه أن الولاية الانتخابية الحالية على وشك الانتهاء، لذلك يصعب تحقيق هدف الهيكلة الشاملة للأسواق، خاصة والميزانية الضخمة التي يتطلبها الملف في ظل غياب المداخيل، وتراكمات فشل المجالس السابقة في التفاعل مع الشكايات والاحتجاجات، وجدل فشل بناء أسواق جديدة، وغياب تفعيل ربط المسؤولية بالمحاسبة.
وكانت رئاسة جماعة تطوان أكدت بعد تسلم تسيير الشأن العام المحلي أن ملف الأسواق يعد من أولويات التدبير الجماعي، فضلا عن طمأنة البكوري لممثلي المتضررين باستفادتهم في القريب العاجل من الدكاكين بإحدى الأسواق الجماعية، ورفع الحيف عن هذه الفئة التي سبق ونظمت أشكالا احتجاجية متعددة، من وقفات واعتصامات ضد فوضى وعشوائية لوائح المستفيدين من محلات بالأسواق.
