الأخبار
تواصل مصالح الأمن الوطني والدرك الملكي بإقليمي الصويرة وآسفي حربها الشرسة على بارونات وشبكات المخدرات، حيث نجحت، خلال الأشهر القليلة الماضية، بتنسيق مع عناصر “الديستي” من إجهاض عشرات المحاولات التي سعت لتهريب أطنان من المخدرات إلى الخارج.
أول أمس الثلاثاء، بصمت المصالح الأمنية بآسفي بتنسيق مع عناصر المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني على تدخل أمني نوعي، مكن من حجز حوالي طنين ونصف الطن من مخدر الشيرا، جرى ضبطها بحوزة ثلاثة أشخاص، ويرجح أنها كانت معدة للتهريب الدولي صوب الديار الأوروبية، انطلاقا من سواحل آسفي التي شهدت انزالات غير مسبوقة لتجار المخدرات، تصدت عناصر الأمن والدرك بالمنطقة لنسبة كبيرة منها.
وضمن تفاصيل العملية، أكد بلاغ رسمي أن عناصر الشرطة بالأمن الإقليمي بمدينة آسفي تمكنت، أول أمس الثلاثاء، بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من توقيف ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 28 و54 سنة، وذلك للاشتباه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في التهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية.
المصدر ذاته أكد أن توقيف المشتبه فيهم جرى بإحدى المناطق القروية بضواحي مدينة آسفي، حيث أسفرت عملية التفتيش المنجزة بداخل منزل يملكه أحدهم عن حجز 60 رزمة بلغ مجموع وزنها طنين و460 كيلوغراما من مخدر الشيرا معدة للتهريب الدولي، علاوة على شاحنة يشتبه في استعمالها في تسهيل هذا النشاط الإجرامي.
وقد تم إخضاع المشتبه فيهم للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، والكشف عن كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعنيين بالأمر.
و أفاد نفس المصدر بأن هذه القضية تندرج في سياق العمليات الأمنية المكثفة والمتواصلة التي تباشرها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بهدف مكافحة التهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية.
وفي إطار حربها الكبيرة على بارونات وشبكات التهريب الدولي للمخدرات على طول الشريط الساحلي الممتد من الدار البيضاء الى المنطقة الجنوبية، مرورا بمناطق آسفي والصويرة والجديدة وأكادير، كان كومندو مشترك من الدرك الملكي بالصويرة والقوات المسلحة الملكية قد تمكن ، قبل أربعة أسابيع، من حجز أزيد من سبعة أطنان من مخدر الشيرا، كما تمكنت عناصر الدرك الملكي بالمركز القضائي بسرية تزنيت من إحباط محاولة تهريب أخرى تتعلق بحوالي سبعة أطنان من المخدرات، جرى حجزها بشاطئ أكلو تحديدا، ساعات قليلة قبل تهريبها إلى الخارج.
