هدمت السلطات المحلية الـ«الكابانوات» العشوائية في شاطئ «بالوما» بضواحي المحمدية، بعد إشعار السكان مسبقا، وتوفير تعويضات مناسبة لهم. وتهدف العملية إلى إطلاق مشروع سياحي كبير يربط المدينة الإيكولوجية زناتة بشاطئ «بالوما»، لتطوير الواجهة البحرية وجعلها قطبا سياحيا جديدا. واستغل أصحاب «الكابانوات» المنطقة لأغراض تجارية غير قانونية، مما أضر بجمالية الشاطئ. ومن المنتظر أن يشتمل المشروع الجديد على بنى تحتية عصرية ومرافق سياحية متطورة لتتماشى مع المعايير الدولية، مما سيجعل شاطئ بالوما نقطة جذب مهمة بالمنطقة.
حمزة سعود
شهد شاطئ «بالوما» ضواحي المحمدية، نهاية الأسبوع الماضي، عملية هدم واسعة طالت مجموعة من «الكابانوات» العشوائية توجد بالمنطقة منذ عقود، على امتداد الواجهة البحرية للشاطئ. وشنت السلطات حملة هدم التجمعات العشوائية بالمنطقة، لإقامة مشاريع سياحية مهمة، تربط المدينة الإيكولوجية زناتة بشاطئ «بالوما».
وأشعرت السلطات المحلية عموم سكان «الكابانوات» بالمنطقة بضرورة إخلاء البنايات السكنية، قبل أسابيع، حرصا على سلامة الجميع وتجنبا لأي حوادث محتملة.
وأشرفت السلطات المحلية على تسريع عمليات الهدم، وتتبع مختلف تفاصيل عمليات هدم الجرافات للتجمعات العشوائية، بحضور الدرك الملكي، والقوات المساعدة، بحيث تم تأمين محيط المنطقة بالكامل وتنفيذ خطة إخلاء مسبقة، لضمان عدم وجود أي سكان داخل «الكابانوات» المعنية.
ووفرت السلطات المحلية تعويضات لفائدة مالكي «الكابانوات» العشوائية بمنطقة بالوما، تم احتسابها على أساس المساحة، في تسوية للوضع القانوني والمادي لهذه التجمعات العشوائية، قبل الشروع في عملية الهدم.
واستغل سكان هذه التجمعات العشوائية شاطئ بالوما لأغراض ربحية وتجارية، على امتداد عقود، عبر كراء هذه الوحدات لفائدة الراغبين في الإقامة لبضعة أيام بالمنطقة، مع إقامة محلات تجارية عشوائية موجهة لفائدة المصطافين والزوار، بشكل يشوه جمالية الشاطئ.
ويأتي الهدف وراء عملية الهدم بالمنطقة، لإطلاق مشروع سياحي على مستوى الشاطئ، يليق بالصورة السياحية للمدينة الإيكولوجية الجديدة زناتة، والتي تشهد تحولات عمرانية منذ سنوات. ومن المتوقع أن يعيد المشروع تعريف الواجهة البحرية لبالوما، ويجعلها قطبا سياحيا جديدا.
ومن المنتظر أن يربط ممشى ساحلي جديد بين زناتة ومنطقة البرنوصي، خلال السنوات المقبلة، على أن يشمل المشروع الجديد بنى تحتية عصرية ومرافق سياحية متطورة، تتماشى مع المعايير الدولية، مما سيضع شاطئ بالوما على الخريطة السياحية الوطنية.
