
انتظارات من المجلس المنتخب بعد مرور 3 أشهر
طنجة: محمد أبطاش
أفادت مصادر متطابقة بأن مصالح وزارة الداخلية، عبر ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة، باتت تمسك بزمام مبادرة إنقاذ جماعة اكزناية من التهميش الذي تعيش على وقعه، حيث خصصت لهذه المبادرة ما يقارب 800 مليون درهم. وأضحت هذه المصالح أنها تشرف على كل حيثيات الأشغال التي انطلقت مؤخرا، بدءا بإحداث أنفاق للتخفيف من تبعات المدخل الرئيسي للبوغاز، الذي تشكله هذه الجماعة.
وأوضحت المصادر ذاتها أن المجلس الجماعي للمدينة لم يكشف بعد عن خطته عقب مرور 100 يوم، خصوصا وأن رئيسه لم يقدم بعد مبادرات من شأنها تعزيز الثقة، واستعادتها للسكان القاطنين والجهات المختصة، لتفادي الوضع الذي كانت تعيش على وقعه هذه الجماعة لما يقارب 10 سنوات، قبل أن يتم التدخل لعزل رئيسها السابق أحمد الإدريسي، وإطلاق مشاريع لتحريك عجلة هذه الجماعة الأغنى بالشمال.
المصادر نفسها أوضحت أن مبادرات المجلس، لا تزال بعيدة عن الحياة اليومية للسكان، فإذا كانت وزارة الداخلية تشرف على كل الملفات المتعلقة بتأهيل البنيات التحتية، فإن المجلس كان الأولى به، أن يظهر مبادرات حسنة اتجاه السكان اجتماعيا واقتصاديا.
ويتزامن هذا وإطلاق عدة مشاريع اقتصادية وتنموية بهذه الجماعة، بغرض إخراجها من التهميش الذي تعيش على وقعه، حيث وفي إطار البرنامج المندمج لتأهيل وتنمية منطقة اكزناية، تم رصد مبلغ يقارب 800 مليون درهم.
واستنادا إلى بعض المعطيات، فإن البرنامج المندمج لتأهيل وتنمية منطقة اكزناية، يهدف إلى تعزيز التماسك والإنصاف والتكامل الترابي وإرساء أسس التنمية الاقتصادية المتوازنة والعادلة، وإدراج الجماعة في استراتيجية التنمية المستدامة، واعتماد إطار ترابي لحياة مزدهرة وجذابة، والنهوض بالنموذج التنموي الترابي، وكذا ضمان التكامل والانسجام والتنسيق بين الجهود المبذولة بين كل الفاعلين المحليين وتعبئة الاستثمارات العمومية وجلبها نحو تراب الجماعة.
وتتضمن المشاريع المدرجة في إطار البرنامج إحداث وتهيئة الطرق والأرصفة وممر تحت أرضي، وتقوية وتوسعة شبكات الماء والكهرباء والتطهير السائل، وإحداث وتهيئة المساحات الخضراء والتأثيث الحضري، وإحداث مرافق اقتصادية واجتماعية للقرب و منشآت وتجهيزات رياضية وثقافية، ومواقف لحافلات النقل الحضري وسيارات الأجرة وتنظيم مساراتها، وتهيئة الفضاءات الغابوية.





