
لم يمض على افتتاح أربعة ملاعب للقرب بمجموعة من أحياء مدينة طانطان سوى فترة وجيزة، حتى أصبحت في وضعية كارثية غير صالحة للاستعمال بالمرة.
وقد أدى الوضع الذي أصبحت عليه بعض هذه الملاعب الأربعة إلى إغلاقها في وجه ممارسي كرة القدم إلى أجل غير مستمى، كما لم تجد بعض الجمعيات الرياضية التي دأبت على تنظيم دوريات في كرة القدم المصغرة كل رمضان بدا من تنظيم دورياتها في ملاعب ترابية، لكون المدينة تفتقد إلى ملاعب معشوشبة بإمكانها إيواء ممارسي كرة القدم، خصوصا خلال الشهر الفضيل.
وتطرح الحالة السيئة التي أصبحت عليها ملاعب القرب بطانطان أسئلة عديدة حول جودة أشغال بنائها في الأصل، ذلك أن هذه الملاعب تم افتتاحها خلال شهر أبريل من سنة 2019، ليتم توقيف جميع الرياضات بها خلال فترة الجائحة لمدة طويلة، قبل أن يتم إعادة افتتاحها بعد تحسن الحالة الوبائية، غير أنها صمدت مدة قصيرة، قبل أن تصبح في وضعية كارثية لا تصلح لتنظيم مقابلات في كرة القدم، حيث إن عشبها الاصطناعي أضحى عبارة عن قطع مقطعة الأوصال من كل الجوانب، بعد أن اقتلع العشب من أرضية الملعب.
وقد خلف إغلاق بعض هذه الملاعب في وجه العموم بسبب حالتها السيئة حالة احتقان كبرى بالمدينة، على اعتبار أنها تعتبر المتنفس الوحيد بالمدينة خلال شهر رمضان، رغم قلتها وسوء توزيعها. وينتظر ممارسو كرة القدم ومنظمو الدوريات الكروية بفارغ الصبر إعادة إصلاح هذه الملاعب في أقرب وقت، خصوصا وأنها كانت تدر مداخل مالية مهمة، عندما كانت تابعة لقطاع الشباب والرياضة.
يشار إلى أن هذه الملاعب الرياضية تم إنشاؤها في إطار ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشراكة مع وزارة الشبيبة والرياضة (سابقا) وجماعة طانطان وتهدف إلى خلق فضاءات رياضية مناسبة بإمكانها المساعدة على صقل مواهب الشباب وتطوير قدراتهم في المجال الرياضي.
وقد كلفت هذه الملاعب الأربعة المكسوة بالعشب الاصطناعي والموزعة على أحياء عين الرحمة، وحي القدس، وحي الشيخ عبداتي إضافة إلى الحي الجديد، اعتمادا ماليا قدره 5.418.323,85 درهم. ويعتبر إحداث هذه الملاعب مرحلة أولى فقط، كانت ستليها مرحلة ثانية لبناء ملاعب أخرى للقرب ببعض الأحياء الأخرى، إلا أن ذلك لم يحدث بعد، بل إن حتى ملاعب المرحلة الأولى أضحت غير صالحة البتة.
طانطان: محمد سليماني





