
النعمان اليعلاوي
اشتكت عشرات الأسر القاطنة بالمدينة العتيقة للرباط من وضعية أحد المنازل الآيلة للسقوط، والتي توجد بزنقة «دادة بوقرون» وسط المدينة العتيقة. وحصلت «الأخبار» على صور تظهر الوضعية السيئة التي يوجد عليها المنزل الذي هجره ساكنوه، بينما أكدت مصادر محلية أن المنزل تعود ملكيته لأسماء أغلالو، عمدة مدينة الرباط، من حزب التجمع الوطني للأحرار، موضحة أن المنزل «كان موضوع شكايات من السكان، وتم التدخل من أجل محاولة ترميمه عبر وضع حواجز خشبية ودعامات، غير أن الوضعية التي بات عليها تجعله في وضعية مهدد بالانهيار في أي وقت» توضح المصادر.
في السياق ذاته، أشارت المصادر إلى أن «الوضعية التي يوجد عليها البيت تطرح الكثير من التساؤلات، بخصوص عدم شمله ببرنامج تأهيل المدينة العتيقة، والذي كان من بين محاوره ترميم المباني والدور الآيلة للسقوط»، مضيفة أنه «كان من بين المشرفين عليه، سعد بنمبارك، زوج أغلالو، ورئيس مجلس العمالة السابق، وهو المجلس الذي كان من بين الشركاء المتدخلين إلى جانب وكالة الرباط للتهيئة ووكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق، والمجلس الجماعي للرباط، الذي كان يرأسه محمد صديقي»، توضح المصادر.
وكانت المدينة العتيقة للرباط شهدت مشروع الترميم والتأهيل في إطار برنامج «الرباط مدينة الأنوار»، وهو (المشروع الذي انطلق منذ 2014) وأيضا في إطار برنامج تأهيل المدن العتيقة. وشمل المشروع معالجة واجهات المحلات التجارية بواسطة الخشب المنقوش، وترميم وإعادة صباغة واجهات المنازل والمحلات التجارية وترصيف الأزقة، بالإضافة إلى ترميم الدور المهددة بالانهيار. وأثار تأخر الأشغال في عدد من المقاطع انتقادات واسعة للجهات الوصية على المشروع، والتي أكدت أن من أسباب التأخر ظهور عدد من المنازل التي تحتاج لعملية الصيانة والترميم، وتتطلب شهورا أو سنوات، خاصة المرتبطة بالبنايات المهددة بالانهيار، والتي تتم أشغال الترميم فيها من خلال تسليم رخص الترميم وأيضا تتبع المنازل الآيلة للسقوط.





