النعمان اليعلاوي
رغم استقبال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المعين، الثلاثاء الماضي بمقر الحزب بحي الليمون بالرباط، لقادة الأحزاب السياسية، في إطار الجولة الأولى لمفاوضات تشكيل الحكومة، وتعبير غالبية القادة الحزبيين عن رغبتهم في تسهيل مهمة العثماني في تشكيل الحكومة المقبلة في أقرب الآجال، ما زالت يد بنكيران طولى في توجيه العثماني وتقييد مشاوراته مع الأحزاب.
ومن المنتظر أن تعقد الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية اجتماعا للاستماع إلى عرض رئيس الحكومة المكلف سعد الدين العثماني حول المشاورات التي جمعته الثلاثاء بستة أحزاب، حسب ما نقل مصدر حزبي أكد أن الأمانة العامة “ستستمع خلال اجتماعها لتقرير يقدمه العثماني حول الجولة الأولى للتشاور وتقديم تصوره للتشكيلة الحكومية المقبلة، والمبادرة إلى الاتصال بالأحزاب لعرض هذا التصور وشكل ورؤية الحكومة المقبلة”، وذلك بعد المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية الذي انعقد في دورة استثنائية نهاية الأسبوع الماضي، أوصى الأمانة العامة للحزب بمرافقة رئيس الحكومة الجديد سعد الدين العثماني في مشاوراته الحكومية، مصطفى الرميد ولحسن الداودي ومحمد يتيم، وهم أعضاء الأمانة العامة للحزب، ما اعتبره مراقبون توجها من بنكيران لفرض قيود على العثماني من شأنها تعقيد مهمته خلال تلك المشاورات.
