
تطوان: حسن الخضراوي
أفادت مصادر “الأخبار” بأن تعثر مشاريع تهيئة العديد من المناطق السياحية الجبلية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، بات يسائل رؤساء الجماعات الترابية، وكافة القطاعات الوزارية المعنية، من أجل توفير الميزانيات المطلوبة لبناء الطرق وبحث الترخيص لفنادق وفق المعايير المطلوبة، فضلا عن تجويد خدمات النظافة وهيكلة عمل المطاعم والمقاهي والشقق المفروشة.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن المنطقة السياحية الزرقاء بتطوان، وعلى الرغم من تواجدها بين الجبال وتوفرها على مسابح ومياه دائمة التدفق، ومناظر طبيعية خلابة تحيط بها من كل جانب، إلا أن مطالب توسعة الطريق المؤدية إليها مازالت مستمرة لتسهيل وصول السياح والزوار، إلى جانب مطالب تجهيز البنيات التحتية وتوفير مواقف للسيارات وفق شروط السلامة، وتنظيم وهيكلة عمل المطاعم والمقاهي، وبحث الترخيص لبناء فنادق بأسعار متباينة تستهدف جميع الفئات، ودعم تطوير السياحة وتنظيم بيع منتوجات محلية والتخفيف من البطالة.
وأضافت المصادر عينها أن منطقة الملاليين، بإقليم تطوان، تعاني بدورها من التهميش وفشل المجلس الجماعي في تعبيد الشبكة الطرقية وتوسيعها للمساهمة في التنمية السياحية، كما أنها تتوفر على مؤهلات طبيعية لا يتم استثمارها كما يجب لتكون رافعة للتنمية والتشغيل، ناهيك عن ضرورة هيكلة بعض الأنشطة الترفيهية للرفع من استقطاب السياح وعدم الاعتماد على الموسمية التي تحد من المعاملات المالية وتعرقل تطوير المنتوج السياحي.
وتعاني جل المناطق السياحية الجبلية، بتطوان والمضيق وشفشاون، من تعثر إجراءات الهيكلة والاعتماد على الموسمية ووقت الذروة السياحية صيفا، ما يتطلب من القطاعات الوزارية التحرك لتوفير المزيد من دعم الاستثمار في مجموعة من المؤهلات باعتبار أن المناطق المذكورة مازالت عذراء تنتظر مشاريع ومبادرات شبابية أكثر لتطوير القطاع والاهتمام بالاستثمار في المجال لخلق التنمية المحلية، من خلال توفير خدمات الفنادق المصنفة ودور الضيافة التقليدية بمواصفات وطاقة استيعابية عالية، والانفتاح على السياحة الداخلية والخارجية أيضا.
وكانت مصالح وزارة الداخلية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة تحركت من أجل معالجة جمود هيكلة ملفات مناطق سياحية بشفشاون وتطوان، حيث تجري عمليات القيام بدراسات تقنية وهندسية لتهيئة الفضاءات السياحية وتجهيز الطرق ومواقف السيارات، مع تجويد الخدمات والتنسيق لبناء فنادق جديدة ودعم إنشاء مراكز سياحية مهيكلة.





