الحسيمة: حسن الخضراوي
عاد جدل هشاشة شبكة الكهرباء بالمناطق القروية بإقليم الحسيمة، حيث تحدثت تقارير برلمانية، قبل أيام قليلة، عن معاناة العديد من دواوير جماعة امرابطن بدائرة تماسينت، التي يبلغ عدد سكانها أزيد من 7000 نسمة من اختلالات خطيرة ومزمنة في البنية التحتية الكهربائية، تتمثل بشكل خاص في التساقط المتكرر والمقلق للأعمدة الكهربائية، وعدم التدخل المستعجل أو المستدام من قبل الجهات المعنية.
وقام الفريق البرلماني الاشتراكي، بالمؤسسة التشريعية بالرباط، بطرح معاناة سكان مناطق قروية بإقليم الحسيمة مع غياب جودة خدمات الكهرباء ضمنها دواوير آيت عزيز، أعياذن، إدردوشن، إصريحن، آيت القاضي، عارنوق، أغليظ، آيت موحند أيحيا، زاوية سيدي عيسى، وغيرها من التجمعات السكانية التي تتقاسم المعاناة نفسها، في ظل استمرار الشكايات ومطالب بالتفاعل معها وفق السرعة والنجاعة المطلوبتين.
وباشرت السلطات المختصة بالحسيمة البحث في التقرير البرلماني الذي أكد أن الأعمدة الآيلة للسقوط، التي كثيرا ما تسقط بشكل مفاجئ، تبقي الأسلاك الكهربائية ملقاة أرضا وسط المسالك الطرقية والمجالات السكنية، بما في ذلك قرب المدارس والفرعيات التعليمية، ما يشكل خطرا حقيقيا على سلامة الأطفال والمارة ومستعملي الطرق، ويهدد حياة المواطنين وممتلكاتهم، في غياب أبسط شروط السلامة واليقظة التقنية.
وحسب مصادر مطلعة، فإن المجالس المنتخبة تقف عاجزة عن توفير الحماية اللازمة أو الضغط لتدخل الجهات المختصة من أجل توفير الجودة في خدمات الكهرباء بقرى الحسيمة، حيث تزداد خطورة الوضع بالنظر إلى الطبيعة الجبلية الوعرة للجماعات المعنية، وما تعرفه من ضعف كبير في التجهيزات الأساسية، وغياب شبكات المراقبة والصيانة الدورية.
ويشار إلى أن العديد من سكان مناطق قروية نائية بأقاليم شفشاون ووزان وتطوان والحسيمة مازالوا يطالبون بالتفاعل السريع والنجاعة في معالجة شكايات تساقط أعمدة كهربائية وانقطاع التيار، فضلا عن القيام بالإصلاحات الضرورية وفق برامج منتظمة، وتسريع إجراءات تغيير محولات كهربائية تصاب بأعطاب تقنية، والبحث في أسباب وحيثيات الأعطاب، ومعالجة مشاكل سرقة الكهرباء التي تؤدي إلى حدوث أعطاب خطيرة ومكلفة، نتيجة احتراق محولات كهربائية.
