ينتظر أن يعرض الفنان التشكيلي الشاب مروان طريشين أعماله التشكيلية في معرض خاص سيحتضنه الرواق الكائن بزنقة عنابة بحي الراسين بالدار البيضاء وذلك يوم السابع من يناير القادم.
ويعتبر هذا أول معرض للشاب مروان بعد مسار دراسي طويل قطع فيه الكثير من المحطات صقل فيها موهبته ورؤيته للفن التشكيلي.
وسيعرض طريشين العديد من لوحاته التي حاول فيها أن يتبنى مفهوم الحداثة ليس فقط عبر فن التجريد التصويري الذي يتقنه بامتياز، ولكن أيضا عبر اختياره عن سابق إصرار للأكريليك، هذه المادة الحديثة التي روضها فنانون من أمثال أندي وارول وديفيد هوكني، لكونها في الوقت نفسه مادة طيعة لكن لا يمكن للزمن محوها.
كان بول فاليري يقول «الشيء الحقيقي الوحيد في الفن هو الفن»، لذلك نلمس في أعمال طريشين التي تتجه أحيانا نحو التجريد في حده الأدنى، تلك الحمولة القوية نحو الشاعرية الرافضة لتجريد الفن من كل رومانسية ولذلك فإنه يتبنى لغة هندسية دقيقة للغاية، تترجمها خيارات صائبة للألوان والأشكال من خطوط ومربعات ومثلثات تم ضبط أشكالها بإحكام حين يلجأ الفنان إلى كافة الخيارات الهندسية الممكنة.
