
أمام الوضعية الكارثية التي أصبحت عليها الطريق الإقليمية رقم 3610، التي تربط بين الجماعتين الترابيتين الساحل أولاد احريز والغنيميين بإقليم برشيد، دخلت البرلمانية لبنى الصغيري، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، على خط إهمال الطريق الإقليمية من خلال سؤال كتابي وجهته إلى وزير التجهيز والماء حول وضعية الطريق الإقليمية رقم 3610.
وأكدت النائبة البرلمانية أن هذه الطريق، التي تمتد على عشرة كيلومترات، تُعتبر حيوية بالنسبة لساكنة العديد من الدواوير والمناطق الفلاحية. ومع ذلك تعاني الطريق من تدهور كبير في بنيتها، ما يُعيق حركة السير ويؤثر سلبًا على الأنشطة الاقتصادية والفلاحية، خاصةً خلال فصل الشتاء، حيث تزداد معاناة الساكنة بسبب الحفر وانجراف التربة وغياب الصيانة الدورية.
وطالبت النائبة الوزير بالكشف عن الإجراءات والتدابير التي تم اتخاذها أو التي يُخطط لها من أجل إصلاح وتهيئة الطريق الإقليمية رقم 3610، بهدف ضمان تنقل آمن وسلس لساكنة المنطقة .
ويأتي دخول البرلمانية لبنى الصغيري في أمور تخص البنية التحتية بإقليم برشيد في وقت سجلت ساكنة المنطقة وفعاليات حقوقية تراجعا كبيرا من قبل أربعة برلمانيين بالإقليم في الدفاع عن مصالح المواطنين في ظل وضعية البنية التحتية الطرقية والصحية.
هذا وتعرف الطريق الإقليمية رقم P3610، المعروفة بطريق سيدي قاسم والرابطة بين منطقة المناصرة والطريق الجهوية رقم 318 بجماعة الغنيميين على مسافة 10 كيلومترات، وضعا كارثيا بسبب استمرار مظاهر الإهمال والتهميش وعدم قيام وزارة التجهيز والماء أو الجماعات الترابية التي تمر تلك الطريق بنفوذها الترابي، بأي تدخل من أجل الإسراع بالقيام بالترميمات والإصلاحات الضرورية لإعادة تقوية وتأهيل الطريق المذكورة.
يذكر أن هذا المقطع، الذي كان يعتبر طريقا رئيسية بين منطقة الغنيميين وأولاد عبو في اتجاه حد السوالم، أصبح، مع مرور الوقت، يصعب استعماله من طرف أصحاب السيارات والشاحنات بسبب تدهور حالته، حيث تلاشت البنية التحتية به وتآكلت جوانبه على مسافة 10 كيلومترات، وهو ما يجعل مرور السيارات والعربات ذات الوزن الثقيل مهمة صعبة.
وتزداد خطورة تدهور هذا المقطع بعد تكاثر الحفر بسبب انعدام الإصلاح والصيانة، حيث لم يعد بإمكانه تحمل كثافة المرور المرتفعة وكذا تنقل الآليات ووسائل النقل ذات الحجم والحمولة الكبيرين، بسبب تشقق الإسفلت بقارعة الطريق، ما نتجت عنه حفر كثيرة وعميقة باتت تشكل خطرا حقيقيا على مستعملي المقطع الطرقي المذكور، وهو ما خلق متاعب ومحنا كبيرة للسائقين الذين أصبحوا يجدون صعوبة كبيرة في استعمال الطريق المذكورة.
ويضطر السائقون، أمام هذا الوضع المتردي، إلى السير في بعض النقط ببطء شديد والانحراف باستمرار بحافة الطريق نفسها تفاديا لوقوع اصطدامات مع باقي العربات التي تسير في الاتجاه نفسه أو في الاتجاه المعاكس، وكذا غياب علامات التشوير على طول المقطع الطرقي الذي تم إهماله.
وحمل مستعملو طريق سيدي قاسم والغنيميين وزارة التجهيز والماء والمصالح التقنية بعمالة برشيد والمجالس الترابية التي تمر بها الطريق المسؤولية عن تدهور وضعية هذه الطريق، مستنكرين ما أسموه «تملص» الوزارة الوصية والسلطات المحلية والمديرية الجهوية للتجهيز من المسؤولية في التسريع بإيجاد حل حقيقي لمشكل الطريق التي بات أمرها يقض مضجع أهالي الجماعة، ملوحين باتخاذ أشكال نضالية في هذا الشأن لتحقيق مطلبهم الرامي لإصلاح الطريق بغرض فك العزلة عن الجماعة.





