طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر لـ«الأخبار» أن عددا من سكان حي المصلى بطنجة باتوا يشتكون من بعض الاختلالات المرتبطة بالبناء العشوائي، التي تسيء لجمالية المدينة، مع العلم أن هذا الحي سبق أن كان محط مطالب مستشارين جماعيين بضرورة تفكيكه، وتعويض القاطنين لكونه يوجد وسط المدينة وله دور استراتيجي.
وأوردت المصادر أن السلطات المحلية تقوم بمجهودات في هذا السياق، حيث باتت في حرب ضروس مع البناء العشوائي الذي نما بشكل ملفت بهذا الحي الموجود بوسط المدينة، وذلك بعد قيام بعض الملاك بإعادة بناء المباني أو الزيادة في عدد الطوابق، علما أن هذه المنطقة مخصصة لبناء الدور الاقتصادية التي لا يتعدى علوها مستوى الطابقين (R+2). وأشارت المصادر إلى أن نشأة عدد من البنايات والعمارات الشاهقة بأزقة ضيقة، هو خير دليل على مخالفة تصميم المنطقة، تقول المصادر.
وقد توجه السكان المحليون بشكايات سابقة يشرحون فيها هذه الأمور، مؤكدين أنه توجد قيسارية في طور البناء أيضا، يفترض فيها ألا يتجاوز علوها مستوى طابقين علويين طبقا للرخصة المسلمة لصاحب المشروع ، ولكن المثير هو أنه بعد اكتمال أشغال البناء وتشييد الطابق النهائي، انطلقت عملية الإعداد لتشييد الطابق الثالث، علما أن المكان لا يسمح بذلك لكونه يوجد داخل منطقة خاصة بالدور الاقتصادية صغيرة الحجم، وكذلك بسبب قربه الشديد من المسجد، مما سيؤدي إلى حجب الصومعة ومعالمها .
وأمام هذا المعطى المفاجئ، تساءل عدد من السكان «عن طبيعة هذه الزيادة، هل هي قانونية وهل من الصواب السماح بإقامة بناية بهذا الشكل الذي سيخلق تشوها معماريا في المنطقة المجاورة للمسجد»، موضحين أنه «لن تعود هناك أية قيمة معمارية لتلك الصومعة التي ستتوارى خلف الجدران، وبهذا المنطق لن يتبقى لصوامع المدينة ذلك البريق الممثل في البعد الروحي والجمالي وكذلك في الدور الإشعاعي المستمر»، بحسب تعبير السكان.
