
تطوان: حسن الخضراوي
أطلقت العديد من الأصوات المهتمة بالقطاع الرياضي بتطوان، قبل أيام قليلة، «هاشتاغ» بالمواقع الاجتماعية، يطالب بالكشف عن مآل مشروع الملعب الكبير لكرة القدم، وذلك في ظل اختيار شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، الصمت وغياب أي جواب كتابي على سيل من أسئلة البرلمانيين حول تحديد تاريخ عودة استئناف الأشغال بالمشروع الملكي الخاص بالملعب الكبير، فضلا عن كشف كافة الحيثيات والظروف التي جعلت الأشغال تتوقف منذ سنة 2016.
وحسب مصادر مطلعة فإن جمود مشروع الملعب الكبير بتطوان، يسائل الحكومات المتعاقبة، ودورها في توفير التمويل الكافي لإقامة المشاريع الكبرى، وتحسين مداخيل ميزانية الدولة للوفاء بالالتزامات، سيما وأن تنفيذ المشروع المذكور، يمكنه تحقيق أهداف الدفع بالتنمية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، وتحريك العجلة الاقتصادية والاجتماعية بتطوان، فضلا عن توفير شروط السلامة والوقاية من الأخطار وتسهيل عمل السلطات الأمنية أثناء المقابلات.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن ما يستدعي التفكير الجدي في وضع حلول ناجعة للخروج من جمود مشروع الملعب الكبير بتطوان، هو تدشينه من قبل الملك محمد السادس، وإعطاء انطلاقته في 20 أكتوبر سنة 2015، بغلاف مالي إجمالي قدره 700 مليون درهم، لكن الغريب في الأمر هو أن الأشغال الأولية توقفت، وظل الملف يشوبه الجمود وغموض الأسباب التي أدت لشلل التنفيذ.
وأشارت المصادر عينها إلى أن الجمهور الرياضي والفرق الرياضية وجميع المهتمين بالمجال بتطوان وباقي مدن الشمال المجاورة، يواصلون التذكير بجمود ملف المشروع الملكي، والتأكيد على سلك كافة الطرق القانونية لأن خروج الملعب الكبير إلى الوجود سيمكن من دعم الرواج الاقتصادي والسياحي بشكل مباشر، فضلا عن دعم التنمية المنشودة وتوفير فرص الشغل بشكل مباشر وغير مباشر، ناهيك عن حل نهائي لمشكل وجود ملعب سانية الرمل لكرة القدم داخل المدينة، ما يساهم في عرقلة السير وصعوبة التنظيم الأمني للمباريات الكبيرة، وغياب مواقف السيارات والمرافق العمومية الضرورية.





