شوف تشوف

الرئيسيةخاصسياسية

أخنوش يدافع من أكادير عن حصيلة حكومته وتماسك أغلبيته

تعلمت السياسة في سوس والمغرب يشهد استقرارا في عالم متغير بفضل الحكمة الملكية

الأخبار

 

حملت الكلمة التي ألقاها عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، أول أمس السبت بمدينة أكادير، في إطار رابع جولات القافلة التواصلية «مسار الإنجازات» الكثير من الرسائل للحلفاء والخصوم.

أخنوش، وهو يتحدث أمام أزيد من 5500 من قواعد حزبه وساكنة جهة سوس ماسة، في لقاء جماهيري هو الأكبر من نوعه بعد فوز حزبه بالانتخابات التشريعية الأخيرة، استحضر مجموعة من المحطات في تاريخه السياسي، ولم يفوت الفرصة للإشادة بتماسك أغلبيته الحكومية، كاشفا في الوقت ذاته عن مجموعة من المؤشرات الاقتصادية التي تؤكد نجاعة مجموعة من السياسات العمومية التي باشرتها الحكومة في ظل سياق دولي صعب.

«تعلمت السياسة في سوس»

 

أوضح عزيز أخنوش، وهو يخاطب الحاضرين، أنه تعلم السياسة في سوس، ومنها كانت بداياته السياسية، وخاطبهم قائلا: «… أنا ولدكم والتربية السياسية تلقيتها عندكم»، مستحضرا مساره السياسي بداية من عضويته بجماعة تافراوت ثم المجلس الإقليمي لتيزنيت، وبعدها توليه رئاسة جهة سوس ماسة درعة (2003)، ثم وزيرا للفلاحة والصيد البحري (2007-2021)، قبل أن يصبح رئيسا للحكومة بداية من سنة 2021.

وأشار أخنوش، في السياق ذاته، إلى أن جهة سوس ماسة لطالما شكلت محطة سياسية مهمة لدى حزب التجمع الوطني للأحرار، خاصة وأنها احتضت «مسار الثقة» و«مسار التنمية» والآن «مسار الإنجازات»، الذي جاء ليربط الماضي بالحاضر على الصعيد التنموي، على حد تعبيره.

وارتباطا بالجولات التواصلية لــ«مسار الإنجازات»، أشار أخنوش إلى أن هذه الجولة التي تم تنظيمها إلى حدود الساعة بكل من الداخلة والعيون وكلميم وأكادير، وقفت على الحجم الكبير للاستثمارات التي تم رصدها لتحديث البنيات التحتية وتعزيز التنمية على كافة الأصعدة.

 

«الحكومة حريصة على تنزيل المشاريع الملكية»

 

أشار رئيس الحكومة إلى أنه بفضل الإرادة الملكية السامية، استقطبت بلادنا مشاريع كبرى، مشيرا إلى أن مختلف الأوراش التي تم تنزيلها في قطاعات التعليم والصحة والفلاحة وغيرها، يعود الفضل فيها إلى الرؤية المتبصرة لجلالة الملك، موضحا أن «هذه الدينامية تدفع الحكومة إلى الحرص على تنزيل هذه المشاريع الملكية في الميدان بالشكل الأمثل».

 

«تحولات هيكلية في أكادير»

 

أكد عزيز أخنوش أن أكادير شهدت تنزيل مجموعة من الأوراش الملكية غيرت من معالم المدينة، التي عرفت في الآونة الأخيرة تحولات هيكلية، معربا، في السياق ذاته، عن افتخاره بالمساهمة في تنزيل هذه الأوراش على أرض الواقع.

واستحضر أخنوش مجموعة من المشاريع التنموية التي رأت النور في الفترة الماضية، على غرار المستشفى الجامعي بأكادير، إضافة إلى محطة تحلية المياه باشتوكة أيت باها، مبشرا ساكنة مدينة تيزنيت بقرب إنشاء مدار سقوي لتعزيز الفلاحة السقوية.

وفي قطاع التعليم، يقول أخنوش، تم تأهيل عدد من المدارس والمعاهد وافتتاح مدن المهن والكفاءات.

وفي السياحة، سيتم العمل على توسيع مطار المسيرة الدولي بأكادير في أفق 2030، والذي سيواكب الزيادة المسجلة في عدد السياح الوافدين على بلادنا. حيث من المرتقب أن يستوعب بعد انتهاء الأشغال 2.7 مليون مسافر. وسيتم، كذلك، تأهيل ملعب أكادير الذي سيحتضن مباريات كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العام 2030.

وأوضح رئيس الحكومة أن مدينة أكادير ستستفيد كذلك من مجموعة من البرامج المرتبطة بتنظيم المدينة لكأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، التي ستساهم في الرقي بالمدينة.

 

 

«ثورة كروية بجهة سوس»

 

لم يفوت عزيز أخنوش الفرصة للإشادة بالثورة الكروية التي عرفتها جهة سوس ماسة في الموسم الكروي الماضي، مهنئا فريق أولمبيك الدشيرة بصعوده إلى القسم الأول من الدوري الاحترافي لكرة القدم، ليلتحق بجاره حسنية أكادير، وفريق أمل تزنيت على الصعود إلى القسم الثاني من الدوري الاحترافي.

 

«استقرار مغربي في ظل عالم مضطرب»

 

استحضر رئيس الحكومة الاستقرار الذي يعرفه المغرب، في ظل عالم مضطرب ومتغير، يشهد صراعات وأزمات لا تنتهي، وقال: «… لكن بلادنا والحمد لله تشهد استقرارا ومسيرة تنموية حقيقية، بفضل الرؤية الملكية المتبصرة وديبلوماسية صاحب الجلالة الحكيمة».

وتابع في معرض كلمته: «… هذه الرؤية الملكية المتبصرة، تواكبها حكومة قوية وأغلبية منسجمة ومتماسكة، ولهذا علينا التحلي بالصبر ما دمنا في قيادة الحكومة، وعلى عاتقنا مسؤولية تنزيل مختلف البرامج إلى آخر دقيقة في عمر هذه الحكومة، لأن المغاربة يعلمون جيدا من هو الوفي وغير الوفي، ومن يعمل بجدية ومن يبحث فقط عن «البوز السياسي».

 

«مؤشرات إيجابية للنمو الاقتصادي»

 

عدد أخنوش مجموعة من منجزات حكومته في ما يتعلق بضبط مجموعة من المؤشرات الاقتصادية.

وأشار إلى أن بلادنا حققت السنة الماضية نسبة نمو محترمة في حدود 3.8 في المائة، معتبرا أن ذلك سيؤثر بشكل إيجابي على دينامية الاقتصاد الوطني. وتوقع أن تحقق المملكة هذه السنة نسبة نمو تصل إلى 4 في المائة، وهو ما وعد به البرنامج الحكومي.

وأوضح أخنوش أن الحكومة تمكنت من تقليص نسب التضخم التي كانت سابقا في حدود 6.5 في المائة، إلى ما دون 1 في المائة خلال السنة الماضية، عازيا الفضل في ذلك إلى التدخلات الحكومية في عدد من القطاعات، من بينها الفلاحة.

وأورد أخنوش أن الحكومة حققت مجموعة من المؤشرات الاقتصادية المهمة، على غرار التحكم في التضخم، الذي كانت نسبته في حدود 6.5 في المائة، وتم الاشتغال على تقليصها السنة الماضية إلى أقل من 1 في المائة، متوقعا أن تتجاوز نسبته هذه السنة عتبة 1.5 أو 2 في المائة في حال استمرار الأزمة الحالية.

وحول التحكم في عجز الميزانية، ذكر رئيس الحكومة أنه كان سنة 2021 في حدود 7 في المائة، وانتقل السنة الماضية إلى أقل من 3.9 في المائة وسيصل هذه السنة إلى أقل من 3.5 في المائة.

وتشتغل الحكومة كذلك، وفق رئيسها، على ضبط التوازنات الماكرو اقتصادية، وضمان الاستدامة المالية لمختلف البرامج العمومية في الدعم الاجتماعي والصحة والتعليم، مع التحكم في نسبة المديونية، التي قامت بإنزالها من 72.2 في المائة المسجلة سنة 2020 إلى 67.7 في المائة خلال سنة 2024، وهو ما يعني أن بلادنا تخلق القيمة المضافة أكثر من الاقتراض، بحسب أخنوش.

الأحرار يرد على «كلاشات البام» من قلعة أخنوش

الوزيرة عمور قالت لبركات «واباز» والسعدي للمهاجري «غادي نخدمو ونشطحو»

محمد اليوبي

 

استغل وزراء وقياديون، بحزب التجمع الوطني للأحرار، أشغال المحطة الرابعة من الجولة التواصلية «مسار الإنجازات» التي احتضنتها مدينة أكادير، أول أمس السبت، للرد على «كلاشات» حزب الأصالة والمعاصرة في اللقاء الذي عقده أخيرا بجهة بني ملال- خنيفرة.

وردت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، على الاتهامات التي وجهها إليها رئيس مجلس جهة بني ملال- خنيفرة، والقيادي بحزب الأصالة والمعاصرة، عادل بركات، عندما تحدث عن رفض الوزيرة التوقيع على اتفاقية شراكة مع مجلس الجهة، بمبلغ 200 مليار سنتيم، من أجل تشجيع السياحة الداخلية. وكشف بركات أن الاتفاقية محتجزة بمكتب الوزيرة بدون توقيع منذ مدة، حيث ستساهم الوزارة بمبلغ 20 مليار سنتيم، وستتكلف باقي الشركات بالمبالغ المتبقية.

وفي ردها على بركات، قالت عمور «واااباز، نتوفر على اتفاقية في إطار خارطة الطريق السياحية مع هذه الجهة، وتبلغ مساهمة الوزارة وحدها حوالي 200 مليون درهم، وهي الاتفاقية التي تتضمن عددا من المشاريع»، وأكدت أنه عندما تم تعيينها على رأس القطاع وجدت مطار بني ملال مغلقا، وأفادت بأن هذا المطار يحتضن الآن ثلاث رحلات جوية، اثنتان منها مخصصة للوجهات الدولية والثالثة مخصصة للرحلات الداخلية.

ومن جهته، استغل لحسن السعدي، رئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية وكاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية، هذا اللقاء للرد على هشام المهاجري العائد إلى المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي قال إن «الباميين كيشتغلو بالجد والعمل والصراع ماشي بالتطبيل وهزان الكتف وتمجيد الرئيس أو الشطيح على نغمات مهبول أنا»، في إشارة إلى الرقصة الشهيرة للسعودي قبل استوزاره في مؤتمر عقدته الشبيبة التجمعية.

وأشار السعدي إلى أن بعض الأحزاب والمسؤولين السياسيين «يحاولون إعطاء صورة سلبية عن بلدنا لشباب المستقبل، وتشجيع الخطاب الهدّام كذلك»، وأضاف «هؤلاء يحاربون الفن والثقافة وتعبيرات الفرح أيضا، مخاصوش يشوفك تتشطح وتعبّر عن السعادة، حنا غادي نخدمو ونضحكو ونفرحو ونشطحو إذا اقتضى الأمر ذلك»، وتابع بالقول «إذا كان البعض يعتبر احتفاءَنا في الحزب بعزيز أخنوش تمجيدًا، فإننا نعتبره نموذجا، تدرج في الحياة المهنية وغادر منطقة الراحة لبناء مغرب المستقبل، في وقت لم يترك البعض السياسة كعمل نبيل»، مشيرا إلى أن «أخنوش نموذج ملهم لشباب الحزب».

وأكد السعدي أن «حزب التجمع الوطني للأحرار يولي أهمية كبيرة للشباب ويعمل على إشراكهم في التدبير وصناعة القرار وصياغة الخطاب السياسي أيضا، إلى درجة أن بات الكثير منهم، اليوم، مساهمين حقيقيين في بناء مغرب المستقبل»، مشيرا إلى أن «هذا التوجه الذي يتبنّاه الحزب يخالف أحزابا أخرى تعتبر الشباب مجرد وسيلة في حملاتها الانتخابية، وتستعملهم كأدرع وكتائب إلكترونية بغرض بعث السب والشتم من خلف المواقع»، مبرزا أن التجمع الوطني للأحرار يتبنى خطاب الإيجابية ويقود مسيرة التنمية والازدهار، التي يواجه عبرها خطاب السلبية.

وبدوره، وجه رئيس الحزب، عزيز أخنوش، رسائل مشفرة إلى السياسيين الذين يبحثون عن «البوز» فقط، مؤكدا أن الحكومة قوية والأغلبية منسجمة ومتماسكة، داعيا أعضاء الحزب إلى التحلي بالصبر ما دام في قيادة الحكومة، وعلى عاتقه مسؤولية تنزيل مختلف البرامج إلى آخر دقيقة في عمر هذه الحكومة، مشيرا إلى أن المغاربة يعلمون جيدا من هو الوفي وغير الوفي، ومن يعمل بجدية ومن يبحث فقط عن «البوز السياسي».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى