شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

أشغال مرأب تحت أرضي تقض مضجع سكان بأكدال 

مشروع «الرباط الجهة للتهيئة» سيكلف أزيد من 6 ملايير

النعمان اليعلاوي

مقالات ذات صلة

يعيش سكان بحي أكدال بالعاصمة الرباط، منذ أسابيع، على وقع الارتباك والتذمر بسبب أشغال إحداث مرأب تحت أرضي بشارع فال ولد عمير، قرب ساحة أبو بكر الصديق. وهي الأشغال التي أطلقتها شركة «الرباط الجهة للتهيئة» في إطار مشروع يروم تخفيف الضغط على مواقف السيارات بالحي، وإعادة تهيئة الساحة المذكورة، لكن بآثار جانبية باتت تقض مضجع السكان والتجار على حد سواء.

المشروع، الذي فازت بصفقته شركة «بدر بيتون»، وخصصت له ميزانية ضخمة تقارب67  مليون درهم، انطلق فعلياً، خلال الأسابيع الأخيرة، وسط انغلاق شبه تام لمحيط الورش، ما تسبب في اختناق مروري كبير، إضافة إلى صعوبة في الولوج إلى المباني المجاورة، خاصة بالنسبة للراجلين وكبار السن، مع ما يرافق ذلك من ضوضاء، وغبار وانبعاثات مقلقة.

في السياق ذاته، اعتبر السكان أن مدة الإنجاز، التي حُدّدت في أربعة أشهر فقط، لم تقنع الساكنة التي ترى أن مشاريع مماثلة في المدينة استغرقت فترات أطول بكثير، ما يجعل الموعد الزمني المعلن غير واقعي في نظر البعض، بالنظر إلى حجم الأشغال المطلوبة وتعقيد الحفر في منطقة سكنية حيوية، فيما يشتكي عدد من التجار وأصحاب المقاهي من تراجع كبير في عدد الزبائن، نتيجة صعوبة الولوج وانقطاع حركة السير في محيط الورش، ما أدى إلى خسائر وصفها البعض بـ«المقلقة»، خصوصاً في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه فئة واسعة من التجار الصغار والمتوسطين.

من جهتها، تؤكد الجهات المشرفة أن المشروع يهدف إلى تنظيم وقوف السيارات والحد من الفوضى التي يعرفها الشارع الحيوي، سيماً في فترات الذروة، كما أنه سيمكن من تحسين الفضاء العمومي عبر إعادة تهيئة ساحة أبو بكر الصديق لتكون أكثر انفتاحاً على الساكنة والزوار، في إطار مشاريع «الرباط مدينة الأنوار».

ونشر عدد من المواطنين مقاطع فيديو تظهر استمرار الأشغال إلى وقت متأخر من الليل، منددين باستمرارها وهو الأمر الذي اعتبروه خرقا للقانون، مهددين بتقديم شكايات، معتبرين أن مثل هذه المشاريع، رغم أهميتها، تفتقر إلى التواصل المسبق والتهيئة الاجتماعية والنفسية للسكان، عبر إشراكهم في المعلومة وتقديم شروحات حول تفاصيل الأشغال ومدى تأثيرها عليهم، وهو ما يمكن أن يُجنب الكثير من حالات التذمر أو سوء الفهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى