الأخبار
أعادت مجموعة اقتصادية مصرية، تنشط في مجال الفنادق، الحياة إلى فندق «قصر الورود» بالمنطقة السياحية بأكادير، بعد شراء هذا الفندق الذي ظل مغلقا منذ مارس 2020، وإعادة تأهيله من جديد.
واستنادا إلى المعطيات، تم، يوم الجمعة الماضي، افتتاح هذا الفندق الضخم والفخم بحضور عدة شخصيات، من بينهم مالك المجموعة الاستثمارية المصرية، ورئيس جهة سوس ماسة ورئيس المجلس الجهوي للسياحة بأكادير، ورئيس الفرع الجهوي للاتحاد العام لمقاولات المغرب بجهة سوس ماسة، والمدير الجهوي لوزارة السياحة بأكادير والمدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية.
وبعد شراء هذا الفندق، جرى تجديده وإعادة تأهيله ليقدم «عرضا فندقيا مبتكرا وفريدا، مستلهما من الوجهات السياحية الأسطورية ومن أفضل التجارب في عالم الفنادق، وذلك وفق رؤية تتوخى اقتراح عرض فندقي مجدد بمدينة أكادير، في مستوى المعايير الدولية، يهدف إلى تمكين السياح الوطنيين والأجانب من اكتشاف جمالية هذه المنطقة الفريدة»، حسب بلاغ للمجموعة الفندقية. ويتوفر هذا الفندق، الذي سيساهم في خلق فرص شغل بمدينة أكادير، على 430 غرفة وجناحا، وتم تجهيزه بمجموعة واسعة من وسائل الراحة والتسهيلات ويتميز بإطلالة مباشرة على المحيط الأطلسي، ويضم حمامين خارجيين للسباحة و«جاكوزي»، وحمام سباحة داخليا و«أكوا بارك» للأطفال مزودة بألعاب مائية ممتعة، إضافة إلى ملاعب رياضية متنوعة.
وبعد قص شريط افتتاح هذا الفندق، بدأ عدد من الحاضرين ومتتبعي الشأن العام بأكادير يتساءلون عن سر عدم حضور سعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة وعامل إقليم أكادير إداوتنان، لحفل تدشين هذه الوحدة الفندقية الفخمة التي ستعزز البنية السياحية بعاصمة سوس، خصوصا وأن المدينة مقبلة على احتضان تظاهرات رياضية إفريقية وعالمية، من بينها مباريات كأس العالم.
وطرح السؤال عن دواعي عدم حضور الوالي لافتتاح هذا الفندق الفخم، وهو الذي أشرف، قبل أسابيع، على افتتاح محل تجاري لبيع السيارات الجديدة الفخمة، المملوك لصديقه كريم أشنكلي، الذي يشغل في الآن نفسه منصب رئيس مجلس جهة سوس ماسة. ورغم الفرق الكبير بين المشروعين، سواء من حيث عدد مناصب الشغل في المشروعين معا أو من حيث تقديم خدمات لجهة سوس ماسة ومدينة أكادير على وجه الخصوص، إلا أن والي الجهة أشرف شخصيا على افتتاح المحل التجاري الخاص ببيع السيارات ولم يحضر افتتاح الفندق، الذي ظل مغلقا لسنوات، وعاش عماله، عندما كان مملوكا لمجموعة استثمارية، جولات كبيرة من الاحتجاجات والصراعات، قبل أن يؤول إلى مجموعة اقتصادية مصرية فاعلة في مجال الفنادق ويعزز بنية الاستقبال بمدينة أكادير.
