حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

أوراش بناء تقض مضجع ساكني تابريكت بسلا

تنامي الأشغال بالأحياء السكنية في غياب ضوابط لساعات العمل

النعمان اليعلاوي

يعيش سكان شارع للا أمينة بتابريكت بسلا، منذ شهور، على وقع ضجيج مستمر وقلق يومي، بسبب أشغال بناء متواصلة بمحاذاة مساكنهم، دفعتهم إلى دق أبواب الجماعة والسلطات المحلية، في محاولة لوقف ما يصفونه بـ«الإزعاج المتجاوز لكل حدود التحمل». ووجّه السكان شكاية مستعجلة إلى رئيس المجلس الجماعي، مرفوقة بتوقيعات عدد من المتضررين، يطالبون فيها بتدخل فوري لإلزام القائمين على الورش باحترام القوانين المنظمة لأشغال البناء وتحديد أوقات العمل بما لا يمس راحة السكان، خصوصاً في الأحياء الآهلة.

ويفيد السكان بأن المعاناة تفاقمت بشكل كبير خلال شهر رمضان الماضي، حيث لم تتوقف الأشغال طيلة أيام الأسبوع، ما أثر على أجواء الراحة والعبادة، ودفع بعدد من الأسر إلى التفكير في مغادرة المنطقة خلال فترات الذروة، وفق تعبيرهم. وأكد السكان أنهم طرقوا أبواب الحوار وحاولوا التواصل بشكل مباشر مع العمال والمسؤولين عن الورش، وكذلك مع رئيس الجمعية صاحبة المشروع، إلا أن كل محاولاتهم «قوبلت بتجاهل تام أو بردود غير لائقة»، وفق ما ورد في الوثيقة.

ويخشى المشتكون من أن تتحول معاناتهم إلى وضع دائم، في غياب رقابة حقيقية من الجماعة أو السلطات المحلية على توقيت اشتغال أوراش البناء داخل الأحياء السكنية، مؤكدين أن الأمر «يمس بحقهم في السكينة والعيش الكريم، وينعكس سلباً على صحتهم النفسية والجسدية»، مشيرين إلى أنهم حاولوا الاتصال بمصالح جماعة سلا للاستفسار عن هذه الشكاية، إلا أنهم لم يتلقوا رداً رسمياً، بالمقابل، أبدى مصدر من داخل مجلس الجماعة تحفظه على التعليق، مكتفياً بالقول إن «كل ورش بناء مطالب باحترام ضوابط قانون التعمير ومقتضيات الراحة الأسبوعية».

وتشهد مدينة سلا، خلال السنوات الأخيرة، توسعاً عمرانياً متسارعاً، تُرجم بانتشار واسع لورشات البناء، خاصة في الأحياء الشعبية والهامشية، حيث باتت مشاريع البناء تنبت كالفطر، أحياناً خارج أي تخطيط حضري محكم. هذا التوسع يثير، في المقابل، قلق عدد من السكان بسبب ضعف مراقبة الأوراش من حيث احترام الضوابط القانونية، سواء المتعلقة بشروط السلامة أو أوقات العمل. وفي غياب مراقبة صارمة من السلطات، تتحول بعض هذه الأوراش إلى مصدر إزعاج دائم، ما يفاقم معاناة الأسر المقيمة وسط الضجيج والغبار، ويطرح أسئلة ملحة حول مدى قدرة الجماعة الحضرية على موازنة متطلبات التنمية الحضرية مع حقوق الساكنة في بيئة سليمة وهادئة.

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى