تطوان: حسن الخضراوي
كشفت مصادر من داخل المستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، أن إصابة أطباء مختصين بجائحة «كوفيد- 19» استنفرت مصالح وزارة الصحة بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة، لتفادي توقف العمل أو ارتباكه بأقسام حساسة مثل قسم التخدير والإنعاش، سيما في ظل الخصاص المهول في الموارد البشرية، والاضطرار إلى اتخاذ تدابير ترقيعية ومؤقتة، في انتظار حل المشكل على المستوى الوطني، وفي إطار السياسات العامة.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإنه بعد إصابة طبيب إنعاش وتخدير بالمستشفى الإقليمي بتطوان بفيروس كورونا، تأكدت إصابة طبيبة أخرى تعمل بالقسم نفسه بالوباء ذاته، ما ضاعف من مشاكل الموارد البشرية، خاصة وأن أطباء الإنعاش والتخدير كانوا يقومون بمراقبة قسم «كوفيد- 19»، والقسم الذي يستقبل مرضى في حالة تستدعي الإنعاش.
وحسب المصادر ذاتها، فقد بادرت إدارة مستشفى سانية الرمل بتطوان إلى التنسيق مع المندوبة الإقليمية والمديرة الجهوية لوزارة الصحة، بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، من أجل ضمان استمرار خدمات التخدير والإنعاش، حيث تم جلب طبيب مختص (بروفيسور) من طنجة، وطبيبة مختصة في المجال، قامت بدورها بوضع شهادة طبية بسبب المرض والحمل.
وذكر مصدر طبي أن إصابة أطباء وممرضين بوباء «كوفيد- 19» بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل، تخلق متاعب مضاعفة للأطقم الطبية الساهرة على السير العادي للأقسام الحساسة، حيث ما زالت مصالح وزارة الصحة تسعى إلى تدارك الأمر حتى الآن، بإرسال أطباء من مستشفيات أخرى بالجهة، من أجل استمرار الخدمات الصحية، وبقاء الحالة الوبائية تحت السيطرة، رغم إكراهات الموارد البشرية، ومشاكل قطاع الصحة المتراكمة منذ سنوات.