
الأخبار
في سياق تنزيل مضامين التصميم الجهوي لإعداد التراب 2021-2046 وبرنامج التنمية الجهوية 2022-2027، وفي إطار تعزيز دينامية الاستباق والتخطيط الترابي، احتضن مقر مجلس جهة طنجة-تطوان- الحسيمة، أول أمس الثلاثاء، لقاء تواصليا تم خلاله الإعلان الرسمي عن إطلاق المرصد الجهوي لليقظة الاستراتيجية والذكاء الترابي، كآلية مبتكرة لدعم اتخاذ القرار وتوجيه السياسات العمومية الجهوية.
وقد ترأس هذا اللقاء عبد اللطيف الغلبزوري، النائب الأول لرئيس مجلس الجهة، بحضور كل من بوشتى المومني، رئيس جامعة عبد المالك السعدي، وهشام التيجاني، ممثل ولاية الجهة، ومحمد عدي، المدير الجهوي للتخطيط، وأمين الحارثي، مدير قطب بالمركز الجهوي للاستثمار، وعزيز الشهبوني، مدير الاستراتيجية بوكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، بالإضافة إلى ياسين العرود، عضو غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالجهة، وعدد من أعضاء مجلس الجهة، وممثلي المصالح الخارجية، وأطر وموظفي الإدارة الجهوية، وممثلي الهيئات الاستشارية.
وقد شكل هذا اللقاء مناسبة لعرض شامل قدمه ربيع الخمليشي، المدير العام للمصالح بمجلس الجهة، تم خلاله تسليط الضوء على الأهداف الاستراتيجية للمرصد، ومجالات تدخله، وهندسته التنظيمية، والتي ترتكز على ثلاث دعائم محورية:
- اليقظة الاستراتيجية، بوصفها أداة لرصد التحولات البنيوية والطارئة التي تهم الجهة.
- الذكاء الاقتصادي والترابي، باعتباره رافعة لتحليل المعطيات واستشراف توجهات التنمية.
- تعزيز المقاربة التشاركية، عبر الانفتاح على مختلف الفاعلين والشركاء المؤسساتيين والاقتصاديين.
وفي هذا الإطار، تم تقديم المنصة الرقمية الخاصة بالمرصد: www.orvsit.crtta.ma، من طرف رجاء البوهالي، إطار بمجلس الجهة والمشرفة على المشروع، والتي أوضحت الوظائف التقنية للمنصة وقدراتها التحليلية، لتمكين مختلف الفاعلين من تتبع الديناميات الترابية، وتحليل المؤشرات القطاعية في أفق دعم اتخاذ القرار المبني على الأدلة والمعطيات الميدانية.
من جهته، نوه عمر مورو، رئيس مجلس الجهة، بالجهود المبذولة في إعداد وتنزيل هذا المشروع الطموح، مبرزا أهمية المرصد كأداة استراتيجية لتعزيز الحكامة الجهوية، ومواكبة التحولات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي تعرفها الجهة، داعيا إلى الانخراط الفعلي والفعال لمختلف الفاعلين في مراحل تفعيله.
كما شهد اللقاء سلسلة من المداخلات والنقاشات التي ساهمت في إثراء التصور العام للمشروع، من خلال اقتراحات عملية وتوصيات تهدف إلى ضمان نجاعة وفعالية هذه الآلية.
ويُعد المرصد الجهوي لليقظة الاستراتيجية والذكاء الترابي ثمرة شراكة مؤسساتية متعددة الأطراف، تضم كلا من مجلس الجهة، وولاية الجهة، والمركز الجهوي للاستثمار، وجامعة عبد المالك السعدي، ووكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، والمديرية الجهوية للتخطيط، وغرفة التجارة والصناعة والخدمات، ويهدف إلى إرساء نموذج متقدم لحكامة ترابية قائمة على الذكاء الجماعي والاستشراف الاستراتيجي.
وقد اختتم اللقاء بتنظيم ورشة تكوينية أطرها الخبير الاقتصادي إدريس الفينة، المكلف بمواكبة تنزيل المشروع، حيث قدم عرضا تفصيليا حول منهجية العمل وآليات التفعيل، مع التركيز على أدوات التحليل والتخطيط التي من شأنها تأهيل الفاعل الترابي، لاتخاذ قرارات قائمة على المعرفة الدقيقة والآنية بالتحولات المجالية والقطاعية.