
ندد قاطني مجموعة من الاحياء الهامشية بجماعة ابن احمد بإقليم سطات، بالوضعية الكارثية التي اصبحت عليها احيائهم الناقصة التجهيز من حيث افتقارها للبنية التحتية وعلى رأسها الطرقات وشبكة الصرف الصحي، حيث حولت الامطار العديد من التجمعات السكنية الى مناطق شبه منكوبة بعدما اصبحت سكان تلك الدواوير ربيطة منازله لوعورة المسالك الطرقية المؤدية لمجموعة من الاحياء منها (دوار بوحولة، اولاج حليمة..) والغير معبدة مما يصعب المرور بها في موسم الامطار.
ووجه المعنيون مطالب إلى عامل الإقليم من أجل التدخل لرفع التهميش الذي تعاني منه جل أحياء الجماعة التي تعرف توسعا عمرانيا، في غياب البنيات التحتية، مؤكدين على أنه، بالرغم من بعض المشاريع التي عرفها الإقليم في السنوات الأخيرة، والتي همت مجموعة من المراكز بالإقليم، إلا أن هذه المشاريع لم يستفد منها مركز الجماعة الواقع على الطريق الوطنية، باستثناء مشاريع خارج حسابات المجلس، منها مشروع تهيئة مداخل الجماعة، وهو المشروع الذي عرف عدة اختلالات، في وقت ما زالت جل الأحياء السكنية تعاني من غياب التزفيت وقنوات تصريف المياه الشتوية في بعضها.
واستنكر السكان ما وصفوه بالإهمال والتسيب والتهميش الذي تعرفه الجماعة، مشيرين إلى أن تلك المظاهر أضحت تطبع شوارع وأحياء سكنية آهلة بالسكان في ظل انتشار الباعة الجائلين واحتلال الملك العمومي، مؤكدة أن بعض المناطق الواقعة بأحياء سكنية جديدة تحولت إلى فضاءات تتجمع بها أكوام من القاذورات والأوساخ، فضلا عن أرصفة مهترئة وشوارع وأزقة تحولت بفعل الأمطار إلى حفر عميقة تعيق سير العربات، بالرغم من كونهم يؤدون كل الضرائب لفائدة الجماعة باعتبار أن منازلهم مصنفة على أنها مساكن ثانوية مع ما يتطلبه ذلك من مبالغ ضريبية كبيرة، وفي المقابل لا يستفيدون من أي إصلاحات.