الرئيسيةتقاريرسياسيةوطنية

اتهامات لصديقي بتشريد عشرات التجار بباب الأحد في الرباط

العمدة حرم محلات قيسارية وادي الذهب من قرارات الاستغلال لدواع انتخابية

النعمان اليعلاوي
احتج العشرات من تجار قيسارية وادي الذهب بباب الأحد بالرباط، خلال انعقاد الدورة العادية لمجلس مدينة الرباط بمقر المجلس بحي التقدم، وذلك بسبب إخلال المجلس بقراراته السابقة والتي تهم 74 محلا تجاريا. ورفض العمدة محمد صديقي تسليمهم قرارات استغلالهم لمحلات القيسارية، التي خضعت لعملية الترميم والتهيئة منذ سنة 2014 وانتهت الأشغال بها في سنة 2016، غير أن العمدة يصر على رفض تسليم التجار الذين يتوفرون على محلات بها قرارات الاستغلال، وهو ما قالوا إنه زاد من تأزيم وضعيتهم، خصوصا مع أزمة كورونا ما جعلهم غير قادرين على دفع الوجيبات الكرائية، بالإضافة إلى انعدام الربط بشبكة الكهرباء.
في هذا السياق، قال كتمون مشيش، رئيس جمعية تجار قيسارية وادي الذهب، إن «العمدة صديقي يواصل التماطل في منح التجار قرارات استغلال المحلات التجارية في القيسارية، على الرغم من أدائهم جميع الرسوم لبلدية الرباط»، مضيفا في تصريح لـ«الأخبار» أن «الغرض من تماطل العمدة في منح هذه القرارات هو انتخابي محض، حيث سبق وصرح ما مرة أن الوضعية الإدارية والمالية لتجار قيسارية وادي الذهب، تمت تسويتها بشكل نهائي، ولا توجد أي عراقيل تمنع من منح هذه القرارات للتجار وتزويد القيسارية التي توجد في قلب المدينة العتيقة بالرباط، وتحديدا بباب الأحد، بالخدمات الجماعية من الإنارة العمومية وخدمات التطهير السائل».
وأشار مشيش إلى أن «الوضعية الحالية لتجار القيسارية مزرية، بسبب تراكم الديون والكساد التجاري المرتبط بأزمة «كوفيد- 19»، وبالإضافة إلى أشغال الترميم التي تسهر جماعة الرباط على إتمامها، حيث إن الممر الرئيسي في القيسارية ما زال مغلقا، والمحلات لا تتوفر على الإنارة، ما يدفع التجار إلى الإغلاق مع حلول الظلام». وأكد المتحدث ذاته أن التجار قد يسلكون مساطر أخرى في مواجهة العمدة صديقي، الذي لا يقدم أي مبررات معقولة لمنعهم من القرارات الإدارية لاستغلال المحلات التجارية، حيث اضطر العشرات منهم إلى الاقتراض من أجل أداء كرائها، وتعويضات الترميم والخسائر التجارية التي سببها تماطل العمدة هذا».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى