حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

«اختلالات» بطائق الإنعاش تعود إلى الواجهة بطانطان

التلويح بعودة الاحتجاجات بسبب تغييرات وتخفيضات في بطائق المستفيدين

طانطان: محمد سليماني

 

علمت «الأخبار»، من مصادر مطلعة، أن الاحتقان عاد من جديد إلى قطاع الإنعاش الوطني بطانطان، وذلك عقب تسجيل اقتطاعات مالية من بعض البطائق، وتحويل بعض البطائق الكاملة الأخرى إلى نصف الاستفادة فقط، بعدما كان أصحابها يتقاضون أجرتها كاملة.

واستنادا إلى المصادر، فقد تم سحب بعض بطائق الإنعاش الأخرى من أصحابها، كما لم يتم إرجاع أخرى كانت السلطات الإقليمية عملت على سحبها من قبل في ظروف «غامضة».

وبحسب المعطيات، فإن هذه «الاختلالات» المسجلة تنذر بعودة الاحتجاجات إلى الشارع من قبل فئة تستفيد من عائدات بطائق الإنعاش، خصوصا وأن الاتحاد المحلي للمنظمة الديمقراطية للشغل بطانطان، الذي يؤوي عمال وعاملات الإنعاش الوطني، دخل على الخط وهدد بالدخول في خطوات تصعيدية خلال الأيام القادمة، مشيرا إلى أن استمرار مشاكل قطاع الإنعاش الوطني بطانطان سينسف السلم الاجتماعي بالمدينة.

وكان عدد من عمال الإنعاش الوطني نظموا، قبل أسابيع، وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة إقليم طانطان، وذلك من أجل التنبيه إلى «الاختلالات» و«الخروقات» التي يعرفها هذا الملف الذي تتداخل فيه رغبات فئات نافذة ومنتخبة ومسؤولة متعددة، تسعى كلها للإجهاز على مكتسبات عدد من العمال.

وبحسب المعطيات، فقد طالب العمال المحتجون بضرورة تدخل عامل الإقليم بالنيابة والمصالح المركزية لوزارة الداخلية من أجل فتح ملف الإنعاش الوطني، والتدقيق في هويات المستفيدين من أمواله، خصوصا في ظل وجود عشرات الأشخاص والنساء المستفيدين، والذين يظهرون على رأس كل شهر لاستخلاص أموالهم، بل منهم أفراد لا يحضرون أيضا إلى ذلك المكان، بل يتوصلون بالمبالغ المخصصة بطرق «غامضة»، وذلك مخافة إثارة الشبهات، لأن البعض منهم من الطبقات الميسورة التي هي في غنى عن ذلك، ثم أيضا مخافة اكتشاف أن البعض لا يقوم بأي عمل يستحق عليه ذاك الراتب الشهري.

في المقابل يرفض عمال الإنعاش أن يبقى بعض زملائهم العاملين مطاردين بقوة العمل وكثرته واستمراره بشكل دائم، في الوقت الذي يوجد فيه بعض المستفيدين من بطائق الإنعاش لا يقومون بأي عمل يذكر. وسُجل أن بعض أعيان القبائل وشيوخها قاموا بسحب بعض البطائق من بعض أفراد القبائل وتحويلها إلى أشخاص آخرين بدافع القرابة العائلية وغيرها من المبررات، مع لجوئهم أحيانا إلى تقسيم البطاقة بين عائلتين أو ثلاث.

ومن بين الملفات الشائكة التي يعرفها هذا القطاع، عدم وضوح المعايير الخاصة بالترقية من عامل خاص (OS) إلى عامل مؤهل (OQ)، والتعويض عن كل حوادث الشغل، ثم إحداث تعويض لعمال الإنعاش الملحقين في المقاطعات والجماعات الترابية وكل القطاعات. ومن بين «الاختلالات» الأخرى التي يعرفها هذا الملف، تلك المتعلقة بسياسة الكيل بمكيالين، ذلك أن هناك عمالا قضوا أزيد من 20 سنة في هذا القطاع، إلا أنه ما أن وافتهم المنية حتى تم تحويل بطائقهم إلى آخرين، وفي المقابل كان بعض الأشخاص يستفيدون من بطائق إنعاش، وبمجرد ما ولجوا الوظيفة العمومية تم تحويل البطاقة إلى أحد أبنائهم وأفراد أسرهم.

ويبقى ملف الإنعاش الوطني بإقليم طانطان من الملفات المسكوت عنها والسرية، إلى درجة أن عدد المستفيدين من هذه البطائق يظل غير معروف، بل ومن بين الأمور السرية التي لا يمكن الاقتراب منها.

 

 

 

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى