لم تجد وزارة الصحة من بديل آخر غير اعتماد بروتوكول علاجي جديد يقضي بالتكفل في البيت بحالات الإصابة بفيروس “كورونا”، كبديل للعلاج بالمستشفى، لمواجهة الارتفاع الكبير في عدد الإصابات اليومية بالفيروس والتي أدت إلى قرب وصول المستشفيات لطاقتها الاستيعابية القصوى.
وأفاد منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة معاد لمرابط، في تصريح صحفي، أن بروتوكول التكفل بحالات الإصابة ب(كوفيد-19) يهم فقط “الحالات من دون أعراض ولا تمثل أية علامة سريرية، والأشخاص الذين يستجيبون لعدد من الشروط، كغياب عوامل الخطر المرتبطة بكبر السن والأمراض المزمنة والحمل والرضاعة”.
كما كشف أن التكفل بالعلاج بالبيت ينطبق على الأشخاص الذين يستوفون الشروط الملائمة للعزل، لاسيما التوفر على غرفة فردية جيدة التهوية، وعدم وجود أشخاص في وضعية صحية هشة يقيمون تحت سقف واحد، مشيرا إلى أن قرار التكفل بالعلاج المنزلي يجب أن يتم باستشارة مع الشخص المصاب وبرغبة منه في التعامل مع هذا البديل.
حيث أكد على أن اللجنة العلمية والاستشارية لوزارة الصحة المكلفة بتدبير (كوفيد-19)، أوصت بأن الأشخاص الذين لا يحملون علامات سريرية يمكن التكفل بهم داخل مقار سكناهم بما يتماشى وتوجيهات كافة المنظمات الدولية.
وخلص منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة إلى أن من شأن هذه المبادرة تخفيف الضغط على المؤسسات ومختلف البنيات الاستشفائية، وتلبية جزء كبير من حاجيات هذه الفئة، وأن الهدف العام يكمن في التكفل بها وعلاجها وتجنب أي عدوى للأشخاص المخالطين للمرضى.