شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

اعتداء جسدي “خطير” على صاحب ملهى ليلي بطنجة

المعتدون اتهموه بالوقوف وراء تسريب وثائق لـ"الأخبار"

طنجة: محمد أبطاش

تعرض صاحب ملهى ليلي بكورنيش طنجة لاعتداء خطير من قبل أشخاص تمكن من التعرف عليهم، ما أدى إلى إصابته بكسر في الأنف وجروح في مختلف أنحاء جسمه.

وعن تفاصيل هذه الواقعة، أورد الضحية في اتصال مع الجريدة أنه تفاجأ، خلال يوم السبت الماضي، بهذا الهجوم العنيف حين كان بصدد تفقد مطعمه بـ”الكورنيش”، عقب توصله برسالة صوتية على تطبيق “الواتساب” من قبل شخص طلب منه القدوم إلى المطعم بسبب تسرب مائي أدى إلى أضرار مادية كبيرة، وهو ما جعله ينتقل ليلاً إلى المطعم، حيث اكتشف بالفعل تسرباً مائياً كبيراً ألحق أضراراً بتجهيزات المطعم.

وأوضح الضحية أنه، فور مغادرته مرأب الكورنيش، تفاجأ بمجموعة من الأشخاص ينهالون عليه بالضرب مستخدمين الأيدي والهراوات، محذرين إياه من الاقتراب مجدداً من الكورنيش أو مطعمه. وأكد أنه سبق أن تلقى تحذيرات من هؤلاء الأشخاص يتهمونه بالوقوف وراء تسريب وثائق تتعلق بوضعية الكورنيش إلى جريدة “الأخبار” في وقت سابق، والتي تفضح شركات متورطة في التهرب الضريبي والتلاعب بلوائح المكترين لمحلات تابعة لمصالح التجهيز، إذ أدرج أصحاب هذه الشركات أسماء شركات غير مدرجة أصلاً في دفاتر التحملات أو في المحضر الرسمي الموقع بالمركز الجهوي للاستثمار.

وكشف المعني أنه تلقى كذلك تحذيراً من هؤلاء الأشخاص بأنهم سيلحقون أذى كبيراً بعائلته في حال عاد إلى إثارة هذا الموضوع، نافياً أن تكون له أي صلة بهذه التسريبات لـ”الأخبار” من قريب أو بعيد. وأضاف أنه، مباشرة بعد الواقعة، تحلق حوله عدد من الأشخاص، ليتم نقله صوب المستشفى الجهوي محمد الخامس بالمدينة، حيث خضع لفحوصات طبية أولية قبل أن يتبين أنه يعاني من كسر في الأنف، في حين قام بتحرير محضر قضائي لدى المصالح الأمنية بشأن الواقعة، ناهيك عن وضع شكاية للمطالبة باستخراج مضمون كاميرات المراقبة بالشاطئ البلدي، حيث تكشف جانباً من الاعتداء الذي تعرض له من طرف الأشخاص الذين اتهمهم بمحاولة تصفيته، حسب روايته، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الأمنية في هذا الإطار.

ونبهت بعض المصادر إلى ضرورة تحرك النيابة العامة المختصة لمتابعة بعض أصحاب هذه الملاهي قضائياً أو نقلها إلى مواقع يسهل ضبطها، نظراً لما تشكله من خطر متزايد في كورنيش المدينة بسبب انتشار الاعتداءات والجرائم في محيطها، خاصة مع تزايد عدد الملاهي الليلية ومقاهي الشيشة.

إذ إن هذه الفوضى غالباً ما تدفع هؤلاء الأشخاص إلى التمادي في الاعتداءات، خاصة أنهم على صلة مباشرة بتجار المخدرات والكوكايين وغيرها من الممنوعات، الذين يشكلون نسبة كبيرة من زبائنهم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى