أفادت مصادر مطلعة «الأخبار» بأن فرقة مكافحة العصابات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن الرباط، نجحت في فك لغز جريمة قتل شاب التي هزت العاصمة الرباط، نهاية الأسبوع الماضي، حيث تمكنت من إيقاف ثمانية أشخاص بينهم فتاة وأربعة قاصرين، كشفت التحريات الأولية تورطهم المباشر في مصرع الشاب الرباطي الذي عثر عليه ميتا بمحاذاة شارع النصر.
وأكدت مصادر «الأخبار» أن الموقوفين الثمانية وهم من مواليد 1999 و2002 و 2005 و 2006، و 1979 بالنسبة للفتاة، أطاحت بهم الأبحاث بشكل متواتر، وتم وضعهم رهن الحراسة النظرية بمقر الشرطة القضائية بولاية أمن الرباط وكذا المراقبة الأمنية بالنسبة للمتهمين القاصرين، من أجل إخضاعهم للبحث القضائي الذي أنجزته فرقة مكافحة العصابات تحت إشراف النيابة العامة المختصة، قبل عرضهم على الوكيل العام للملك، صباح أول أمس الثلاثاء، بتهمة تكوين عصابة إجرامية والقتل العمد والسرقات، وقد قرر قاضي التحقيق متابعة المتهمين الذكور السبعة بمن فيهم القاصرون الأربعة في حالة اعتقال، وإيداعهم المركب السجني بالعرجات بتهمة القتل العمد والسرقات المشددة وخرق حالة الطوارئ، فيما قرر قاضي التحقيق متابعة الفتاة في وضعية سراح بتهمة المشاركة.
وبالرجوع للواقعة، كانت المصالح الأمنية بولاية أمن الرباط قد عثرت على جثة شاب بالقرب من شارع بن تومرت بالرباط، حيث باشرت، بتوجيه من النيابة العامة المختصة، تحقيقات عاجلة بتنسيق مع كل الشعب الأمنية ذات الصلة بولاية أمن الرباط، من أجل فك لغز الجريمة البشعة التي ارتكبت بأهم الشوارع وسط العاصمة الرباط، قبل أن تتمكن في وقت وجيز من الإطاحة بأحد المتهمين المتورطين في مقتل الضحية، بعد تحديد هويته، وبعد إخضاعه للبحث الأولي تم التوصل لباقي مكونات العصابة الإجرامية التي سقط أعضاؤها تباعا، حيث ينتمون جميعهم لحي الملاح بالمدينة القديمة بالرباط.
وتتجه كل المصادر إلى احتمال نشوب نزاع بين الأظناء والضحية الذين توحدهم آفة التشرد والإدمان، تحول إلى جريمة بشعة في حق الشاب المتوفي، حيث تركه الجناة غارقا في دمائه ولاذوا بالفرار، قبل أن تسقطهم فرقة مكافحة العصابات بولاية أمن الرباط في زمن قياسي.
وارتباطا بالتدخل الأمني على مستوى ولاية أمن الرباط، علمت الجريدة أن مصالح الشرطة القضائية بدائرة حسان، نجحت في إيقاف المتهم الذي نفذ اعتداء خطيرا في حق فقيه بالرباط، كاد أن ينتهي بموته.
وأوضحت مصادر خاصة لـ”الأخبار” أن المتهم المزداد سنة 1992 ترصد للفقيه في وقت مبكر من الصباح، من أجل سرقته تحت التهديد بالسلاح الأبيض الذي كان يتحوز به، قبل أن يعتدي عليه، ما خلف له إصابة خطيرة فرضت نقله إلى المستعجلات وإخضاعه لعلاجات خاصة، حيث تم إنقاذه من موت محقق، فيما تمت إحالة الجاني، وهو من ذوي السوابق القضائية، على النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالرباط، بداية الأسبوع الجاري، وتم إيداعه السجن بتهمة محاولة القتل العمد والسرقة الموصوفة.