
الأخبار
علم، لدى مصادر جيدة الاطلاع، أن معلومات دقيقة وفرتها عناصر «الديستي» مكنت مصالح الشرطة القضائية بولاية أمن القنيطرة من إحباط محاولة تهريب حوالي طنين من المخدرات، جرى ضبطها بمنطقة متواجدة بين سيدي علال البحراوي والقنيطرة على متن سيارة نفعية نجح سائقها في الإفلات من قبضة رجال الأمن. وتتواصل المجهودات الأمنية، منذ صباح أول أمس الخميس، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والدرك الملكي بالمنطقة، من أجل تحديد هوية سائق السيارة وإيقافه.
وورد، في بلاغ رسمي مرتبط بالواقعة، أن عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن القنيطرة تمكنت، في وقت مبكر من صباح أول أمس الخميس، بناء على معطيات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من إجهاض عملية تهريب طن واحد و924 كيلوغراما من مخدر الشيرا.
وأفاد المصدر نفسه بأن تنفيذ هذه العملية الأمنية جرى على مستوى الطريق الرابطة بين مدينة القنيطرة ومنطقة «سيدي علال البحراوي»، وأسفرت عن اعتراض سيارة نفعية يشتبه في أنها كانت تنقل شحنة من المخدرات، حيث مكنت عملية التفتيش المنجزة على متنها من حجز 50 رزمة بلغ وزنها الإجمالي طنا و924 كيلوغراما من مخدر الشيرا، فضلا عن حجز عدة لوحات ترقيم مزورة.
وأوضح المصدر ذاته أن العمليات الأمنية الميدانية وإجراءات البحث متواصلة بشكل مكثف من طرف المحققين من أجل تشخيص هوية سائق السيارة الذي تمكن من الفرار، فضلا عن تحديد كافة المتورطين في هذا النشاط الإجرامي في أفق إيقافهم وإخضاعهم للبحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة.
وشدد المصدر ذاته على أن العملية تندرج في سياق المجهودات المشتركة التي تبذلها مصالح الأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني من أجل مكافحة تهريب المخدرات والمؤثرات العقلية.
وحسب مصادر متابعة للشأن الأمني بمنطقة الغرب، بصمت عناصر الأمن الوطني والدرك الملكي بنفوذ إقليم القنيطرة على تدخلات أمنية نوعية في إطار التصدي لشركات ترويج المخدرات والبارونات المتخصصين في التهريب الدولي للمخدرات.
وكشفت المصادر ذاتها أن الأجهزة الأمنية ومصالح الدرك الملكي نجحت، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والنيابة العامة، في محاصرة الشبكات المتخصصة في التهريب الدولي للمخدرات وترويج الأقراص المخدرة والاتجار في البشر والهجرة السرية، حيث سجلت محاولات قليلة على مستوى المنافذ البحرية والبرية الممتدة من مدخل العرائش مرورا بمولاي بوسلهام وسيدي علال التازي وشاطئ مهدية. وهي المواقع التي ظلت تشكل لسنوات مناطق جذب لتجار المخدرات وشبكات التهجير والاتجار في البشر، حيث كانت تشهد إسهالا كبيرا في تنظيم الرحلات السرية وكذا التهريب الدولي للمخدرات عبر سواحل المنطقة.