شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

التحقيق في اجتثاث أعشاب طبية وعطرية نادرة بغابات الشمال

الملف يصل البرلمان وحديث عن شبكات تنشط في المجال

تطوان: حسن الخضراوي

كشفت مصادر مطلعة أن السلطات المختصة بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة قامت، قبل أيام قليلة، بفتح تحقيق في موضوع سؤال برلماني تقدمت به البرلمانية سلوى البردعي، حول ما يشهده المجال الغابوي لكل من منتزه تلاسمطان وبوهاشم من عمليات اجتثاث غير قانونية ومكثفة لأصناف من الأعشاب الطبية والعطرية النادرة.

وأضافت المصادر نفسها أن البردعي ذكرت في تقرير تقدمت به إلى وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية، أن عملية اجتثاث أنواع من الأعشاب الطبية والعطرية والتجميلية، يشتبه في كونها تتم من طرف شبكات تهريب تنشط في استغلال هذه الموارد الطبيعية بشكل جائر، ما ينذر باقتراب اندثار عدد من هذه الأنواع النباتية، ويمثل تهديدا حقيقيا للتوازن البيئي والتنوع البيولوجي في المنطقة، في ظل ضعف آليات المراقبة وغياب التدابير الزجرية الكفيلة بردع هذه الممارسات.

وحسب المصادر ذاتها، فقد ساءلت البردعي أحمد البواري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، حول التدابير المستعجلة التي تعتزم الوزارة اتخاذها من أجل وقف هذا النزيف البيئي المتمثل في اجتثاث الأعشاب بشكل عشوائي دون ترخيص، ودون تخطيط للحفاظ على البيئة والملك الغابوي، والبرامج الميدانية التي تعتمدها الوزارة لحماية هذه الأعشاب، وتثمينها بشكل مستدام بمشاركة السكان المحليين، وبشكل يضمن الحفاظ على هذا الرصيد الطبيعي الحيوي للأجيال القادمة.

وفي الموضوع نفسه، طالبت العديد من الجمعيات التي تهتم بحماية البيئة بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة، بتكثيف المراقبة بالغابات كثيفة الأشجار، واتخاذ تدابير استباقية للحماية من خطر الحرائق، خاصة مع الارتفاع المبكر لدرجة الحرارة هذا الموسم ووجود العديد من الحشائش اليابسة، واختيار عائلات الذهاب إلى الغابة للتخييم، ما يتطلب التوعية والتحسيس ضد كل السلوكات المشينة التي يمكنها التسبب في اشتعال النيران.

ويستدعي الحفاظ على الملك الغابوي بالشمال تكثيف الحراسة ونقاط المراقبة بأدغال الغابات، وسرعة التبليغ عن الحرائق، قصد العمل على إطفائها في الوقت المناسب، وردع المخالفين الذين يعملون على قطع الأشجار واجتثاث الأعشاب بشكل عشوائي، فضلا عن ردع بعض السلوكات المشينة التي يمكنها تدمير الثروة الغابوية بواسطة الحرائق، كما حدث خلال السنوات الماضية، والاضطرار إلى تدخل لجان الإطفاء بكل تلاوينها والقوات المسلحة الملكية أيضا للحد من الخسائر وحماية السكان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى