الرئيسيةسياسية

التعاون الوطني يرفض أداء مستحقات أساتذة جامعيين

أطر المؤسسة يشككون في نزاهة الحركة الانتقالية

أفاد مصدر مطلع «الأخبار»، بأن مجموعة من الأساتذة بجامعة محمد الخامس بالرباط، عبروا عن امتعاضهم الشديد، بسبب ما وصفوه «بالاستهتار» الذي تم التعامل به معهم، من طرف المهدي وسمي، المدير العام لمؤسسة التعاون الوطني، المعروف بانتمائه للجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية، بعدما تم التنكر للأساتذة الجامعيين المعنيين، بكافة المجهودات التي قاموا بها، والتي همت بشكل مباشر تكوين أطر المؤسسة، والسهر على إعداد مباريات التوظيف بمؤسسة التعاون الوطني، لأزيد من ثلاث سنوات، بناء على اتفاقية في الموضوع، بين كل من المؤسسة، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط.
وبحسب ذات المصدر، فإن مدير مؤسسة التعاون الوطني، رفقة «الرجل النافذ» رضوان احمايمو، الذي يشغل منصب رئيس قسم الموارد البشرية والشؤون القانونية، والمسؤول المباشر عن تدبير عملية التكوين المستمر لفائدة أطر المؤسسة، تجاهلا بشكل مقصود، كافة المراسلات، الواردة من طرف عميد الكلية، والتي دعا من خلالها عميد الكلية إلى ضرورة التعجيل بصرف المستحقات المالية لفائدة الكلية، بعدما أرفق المراسلة المذكورة بفاتورة الخدمات المقدمة، والتي تتجاوز قيمتها المالية مبلغ الخمسين مليون سنتيم، حيث تساءل مصدر الجريدة عن الأسباب الخفية التي أضحت تدفع إدارة مؤسسة التعاون الوطني، إلى نهج أسلوب «التعنت» في صرف المستحقات المالية، التي تدين بها لشركائها، والتي سبق لـ «الأخبار» أن أشارت إلى جزء منها في مقال سابق.
وفي موضوع متصل، أكد مصدر «الأخبار»، أن مؤسسة التعاون الوطني تعيش، خلال الفترة الأخيرة، على وقع احتقان غير مسبوق، بعدما عبر عدد من الموظفين المقصيين من الحركة الانتقالية، عن غضبهم من طريقة تدبير ملفاتهم، من طرف المسؤولين بالإدارة المركزية، حيث تم التشكيك من طرف الموظفين الغاضبين، في نزاهة العملية منذ انطلاقها، والتي يتحمل مسؤوليتها بشكل مباشر، رضوان احمايمو رئيس قسم الموارد البشرية والشؤون القانونية، الذي، وفي محاولة منه لامتصاص غضب أطر المؤسسة، بادر إلى إصدار بيان توضيحي، موجه للمستخدمين بتاريخ 21 شتنبر 2020، غير مرقم وغير موقع، ويحمل الخاتم الإداري للمؤسسة فقط، عمد من خلاله «احمايمو»، إلى تعداد مزايا الحركة الانتقالية الحالية، والتأكيد على أن الطلبات المقدمة، تمت دراستها بشكل دقيق، وأنه تمت الاستجابة لحوالي خمسين بالمائة من الطلبات، موضحا أن قضاء مدة لا تقل عن سنتين عند أول تعيين، يعتبر «بحسبه»، حدا أدنى من التضحية، وبأن عدم الانتقال لا ينبغي أن يشكل مبررا لضمور الهمة وضعف التحفيز، أو دافعا للتشكيك في مصداقية العملية، يضيف «احمايمو» من خلال البيان التوضيحي (الذي تتوفر الأخبار على نسخة منه).
من جهة أخرى، كشف المصدر ذاته، أن رضوان احمايمو، استشاط غضبا، بسبب فشل المحيطين به داخل الإدارة المركزية، في إيقاف نزيف التسريبات، وفضح الخروقات والاختلالات، التي ترصدها جريدة «الأخبار» بشكل مستمر، خصوصا بعدما فضحت الجريدة، مخطط التعيينات في مناصب المديرين المساعدين بمؤسسة التعاون الوطني، باعتبارهما منصبين ظلا شاغرين، لأكثر من ثمان سنوات، حيث عجز مدير المؤسسة، المهدي وسمي، لحدود الساعة عن تحديد تاريخ المباراة، وتشكيل أعضاء اللجنة المشرفة على المباراة، ناهيك عن عجز المسؤول ذاته ، في تحديد لوائح المترشحين، في وقت تم فتح باب تقديم الترشيحات مباشرة، بعدما أعلن وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، عن إدماج مؤسسة التعاون الوطني، مع باقي مؤسسات القطب الاجتماعي، حيث يتربص «احمايمو» بأحد المنصبين، في خطوة منه، لإيجاد موطئ قدم داخل المؤسسة المزمع إحداثها، وبالتالي ضمان تواجد فعلي لمنتسبي حزب العدالة والتنمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى