شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

الدار البيضاء…غليان بين المعارضة والأغلبية في دورة يونيو بمولاي رشيد

مطالب بالتحقيق في مآل معدات رياضية كلفت 500 مليون سنتيم

شهدت دورة يونيو بمقاطعة مولاي رشيد فوضى بين الأعضاء والمجتمع المدني، بحيث يطالب السكان بحقهم في التعبير عن مشاكل المنطقة، وعدم تفعيل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. كما كشفت المعارضة عن اختلالات مالية بقطاع الرياضة، حيث رُصدت 500 مليون سنتيم لشراء معدات رياضية لم يتم توزيعها.

 

حمزة سعود

 

وجه عبد الهادي التواتي، عضو المعارضة بمقاطعة مولاي رشيد، انتقادات شديدة، مخاطبا رئيس المقاطعة محمد جبيل، والمجلس الجماعي في دورة يونيو، الأسبوع الماضي، رافضا بشكل قاطع أي مساس بـ«كرامة المنتخبين»، وأكد أن الإساءة لن تُقبل داخل الدورات، مشددا على أن عملهم تطوعي وموجه لخدمة الوطن.

وشهدت دورة يونيو بمجلس المقاطعة حالة من الفوضى، عكست انقساما حادا بين الأعضاء المنتخبين وممثلي المجتمع المدني، حيث تصاعد النقاش ليتحول إلى جدال حول حق المجتمع المدني في التدخل، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ودور المجلس في الاستماع إلى مطالب السكان.

وكشف التواتي عن تخليه عن جنسيته السويدية وعودته إلى المغرب، بعد 12 سنة قضاها في السويد، لخدمة الشأن المحلي، مؤكدا أن عملهم في المجلس هو عمل تطوعي، وأن مجموعة من الأعضاء يساهمون بأموالهم الخاصة، إذا تطلب الأمر ذلك.

من جانبه، كشف أعضاء بالمعارضة، قبل انطلاق الدورة، عن فضيحة مالية وإدارية تتعلق بقطاع الرياضة بالمقاطعة، مؤكدين أن حوالي 500 مليون سنتيم تم رصدها على مدار أربع سنوات لشراء معدات ولوازم رياضية، لكنها لم توزع على الجمعيات الرياضية المستحقة.

وتشير المعارضة إلى تفاصيل الصفقات المبرمة لشراء المعدات واللوازم الرياضية، والتي تظهر حجم الأموال المرصودة دون أن تستفيد منها العينة المستهدفة، من خلال صفقتين بقيمة 240 مليون سنتيم في شكل لوازم ومعدات رياضية، وصفقة بقيمة 100 مليون سنتيم سنة 2024.

ويصل إجمالي الأموال المرصودة إلى حوالي 500 مليون سنتيم، خلال أربع سنوات. ورغم مطالب الفرق المنضوية تحت لواء العصبة والجمعيات الكروية والرياضية، لم يتلقَ أي منها شيئا من هذه المعدات.

في المقابل، طالب ممثلو المجتمع المدني بحقهم في التعبير عن مشاكل السكان، معربين خلال أشغال الدورة عن استيائهم من عدم منحهم فرصة للحديث عن قضايا حيوية مثل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي يرون أنها لم تستهدف الفئة الهشة في المنطقة كما ينبغي.

وأعرب سكان بالمنطقة حضروا أشغال الدورة عن خيبة أملهم لعدم وجود أي تقدم في الملفات الحيوية الموجهة للشباب والأطفال، في ظل الخصاص الكبير في الفضاءات الرياضية والمساحات الخضراء والبنية التحتية الأساسية في المنطقة.

وتشير المعارضة إلى أن مقاطعة مولاي رشيد تشهد «صفر إنجاز» على مستوى التنمية، مقارنة بالمقاطعات المجاورة التي شهدت تطورا في الإنارة والحدائق والمنتزهات، كما تشدد المعارضة على أن المجلس يفتقد إلى رؤية واضحة وبرنامج واضح للتنمية، مما يجعلها متخلفة عن ركب التطور في صفوف المقاطعات.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى