مصطفى عفيف
طالبت فعاليات جمعوية بجماعة الدروة، بإقليم برشيد، بتدخل السلطات المحلية، وعلى رأسها عامل الإقليم، لفتح تحقيق في عملية التخلص من النفايات الصناعية التي يتم نقلها من إحدى الشركات بإقليم النواصر والتخلص منها بطرق عشوائية بالمطرح الجماعي ببلدية الدروة بإقليم برشيد، وهو ما يتسبب، بحسب الرسالة الموجهة إلى عامل الإقليم، في تعريض البيئة لخطر الحوادث والتسرب البيئي، بعدما عمدت الشركة إلى إحراق تلك النفايات.
وطالبت الفعاليات الجمعوية، السلطات المحلية، بفتح تحقيق قضائي، عن طريق درك البيئة، في الطريقة التي يتم السماح بها للشاحنة بنقل النفايات الصناعية الخطرة من بعض المواقع الصناعية بتراب إقليم النواصر والتخلص منها بمطرح جماعي تابع لإقليم برشيد، وهو الأمر الذي يشكل خطرا على البيئة بالمنطقة بسبب المواد التي يتم التخلص منها.
وأكدت مصادر «الأخبار» أن هناك مصانع بتراب إقليم النواصر وأخرى بمدينة برشيد، تقوم بالأفعال نفسها عن طريق التخلص من المخلفات الصناعية الخطرة بطريقة عشوائية قد تتسبب في خلق مشكلات بيئية. وأشارت المصادر نفسها إلى أن عشرات الوحدات الصناعية تفتقد إلى موقع مخصص للتخلص من النفايات الصناعية والخطرة، في غياب المراقبة من طرف السلطات المختصة.
يأتي هذا في وقت تعالت أصوات فعاليات المجتمع المدني بالدروة للاحتجاج على المسؤولين بسبب معاناتهم اليومية جراء انتشار الدخان الكثيف المنبعث من المطرح العمومي للنفايات القريب من منازلهم. وذلك بعدما نفد صبرهم وإغلاق كل أبواب الحوار في وجوههم وإغفال مطالبهم التي سبق لهم أن وجهوا بخصوصها شكاية إلى كل من عامل إقليم برشيد والسلطات المحلية ببلدية الدروة ووالي الجهة، يطالبونهم من خلالها بالتدخل العاجل والفوري لرفع الضرر عنهم وعن منازلهم.
