الرئيسيةسياسية

بنكيران يهاجم «البام» ويستهزئ بالنقابات ويغازل «الباطرونا»

محمد اليوبي

عاد رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، في أول ظهور له بمجلس المستشارين في صيغته الجديدة عقب الانتخابات الجماعية والجهوية والتشريعية الأخيرة، إلى مهاجمة حزب الأصالة والمعاصرة، الذي يترأس الغرفة الثانية للبرلمان، واتهامه بممارسة «التحكم السياسي».

وفيما وجه بنكيران رسائل الغزل إلى ممثلي رجال الأعمال «الباطرونا» بالبرلمان، استهزأ بطريقة ساخرة من المسيرة الاحتجاجية التي نظمتها المركزيات النقابية يوم الأحد الماضي بمدينة الدار البيضاء، دون استثناء الصحافة التي اتهمها بنشر الاكتئاب وسط المواطنين.

وفي رده على مداخلة عزيز بنعزوز، رئيس فريق «البام» بمجلس المستشارين، أثناء انعقاد الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة، والتي عقدها المجلس أمس (الثلاثاء)، اتهم بنكيران حزب الأصالة والمعاصرة بممارسة التحكم منذ نشأة الحزب سنة 2008، وقال: «التحكم السياسي تسلط علينا في 2009 وكاد المغرب أن ينفجر»، مشيرا إلى أن هذا التحكم هو الذي أوصله إلى رئاسة الحكومة لأنه جاء أثناء اندلاع الأزمة، عقب المسيرات التي خرجت إلى الشارع في «20 فبراير» سنة 2011.

وعلق بنكيران بطريقة غير مباشرة على خروج حزب الاستقلال من المعارضة وفك ارتباطه مع حزب الأصالة والمعاصرة، بالقول إن «التحكم فشل فشلا ذريعا، وتكسر التحالف الذي شكله».

هذا ولم تسلم المركزيات النقابية من هجوم بنكيران، حيث علق على المسيرة التي نظمتها النقابات يوم الأحد الماضي، بطريقة تهكمية، وقلل من أهمية هذه المسيرة، عندما قال: «المسيرة دازت عادية، آش وقع؟ هناك مشاركون ذهبوا إلى البحر والبعض الآخر ذهب إلى الغابة».

وكشف بنعزوز في مداخلته معطيات مثيرة تتعلق برفع ميزانيات وزراء حزب العدالة والتنمية خلال الولاية الحكومية الحالية، مقابل تقليص ميزانيات الوزارات التي يوجد على رأسها وزراء من أحزاب التحالف الأخرى.

وتحدث رئيس فريق «البام» عن توزيع الغنيمة على وزراء الحزب الحاكم، وهو ما تؤكده خريطة توزيع الحقائب على مكونات التحالف الحكومي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى