الرئيسية

امحند العنصر / محمد أوزين

محمد اليوبي
بعدما عاش طيلة حياته السياسية تحت جناحيهما، أعلن وزير الشباب والرياضة الأسبق، الذي اشتهر بلقب «مول الكراطة»، وعضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، التمرد على الأمين العام للحزب، امحند العنصر، وحماته حليمة العسالي، التي وفرت له كل أشكال الدعم والحماية داخل الحزب حتى وصل إلى ما وصل إليه.
أوزين، الذي نجحت له عملية زراعة الشعر في تركيا بعدما فشل في زراعة عشب ملعب الأمير مولاي عبد الله، التحق بتيار الغاضبين الذي يقوده محمد الفاضيلي، وحضر مع أعضاء التيار، خلال الأسبوع الماضي، لاجتماع انعقد بمدينة مراكش، بعدما قاطع اجتماعات المكتب السياسي ومختلف الأنشطة الحزبية، التي يسهر عليها العنصر والمرأة الحديدية داخل الحزب، حليمة العسالي، وذلك منذ إعلان تجميد أنشطته، رغم أنه تحمل مسؤولية الإشراف على تنظيم هياكل الحزب منذ المؤتمر الأخير.
وفي تبريره للقرار، يرى أوزين أن «سلوكات» من طرف عدد من أعضاء المكتب السياسي كانت سببا وراء قراره تجميد عضويته، نافيا أن يكون ما يقوم به محاولة انقلاب أو تمرد ضد امحند العنصر، الأمين العام الحالي للحزب، وشدد على أن هدفه هو «الإصلاح من داخل المؤسسة، وذلك بتعاقد جديد داخل الحركة التي عاشت صراعات خاوْيةْ»، وشدد على ضرورة التغيير داخل الحزب بقوله «الحزب يتطلب اليوم تغييرا كبيرا في السلوك»، وأضاف «لم نستطع أن نقوم بالمسؤولية التي تعهدنا بها أمام المكتب السياسي، وذلك بسبب العرقلة التي واجهتنا من طرف بعض أعضاء المكتب»، وأوضح أن «الصراعات التي توجد بالحركة تصعّب بناء حزب قوي».
الانقلاب المفاجئ لأوزين على أولياء نعمته والتحاقه بجناح الغاضبين أثارا ردة فعل قوية من طرف العنصر وحليمة العسالي، التي أصبحت علاقتها مع صهرها «ليست على أحسن ما يرام»، لأنها لم تكن تتوقع «نكران خيرها السابق» ووقوفها إلى جانبه، عندما كان يتلقى الضربات من كل صوب وحدب، لذلك رد العنصر بنبرة تحمل أكثر من تأويل على قرار أوزين تجميد أنشطته الحزبية، بالقول، في تصريح صحفي، «من حق السي أوزين أو غيره الغضب وهذا طبيعي، وسنضع النقط على الحروف تمهيدا للمؤتمر القادم».
الأيام القليلة المقبلة، حسب مصادر حركية، ستعرف الكثير من المفاجآت «غير السارة» بالنسبة لبعض القياديين، في ظل تبادل «الضرب تحت الحزام» وتسريب «ملفات الفساد» التي قد تزج ببعض «الصقور» إلى غرف التحقيق لدى محاكم جرائم الأموال، وبدأت فعلا بعض الرؤوس تتساقط تباعا إما بتفعيل مسطرة العزل من رئاسة المجالس الجماعية، أو بصدور تقارير سوداء أنجزتها المفتشية العامة لوزارة الداخلية حول تدبير المجالس الترابية، ورصدت خروقات واختلالات مالية خطيرة، وتلاعبا بأموال الصفقات، لذلك بدأت التحركات لبناء تكتل داخل الحزب لمواجهة الوضع، والقيام بتحركات للإطاحة بـ«الجنرال» الذي يتربع على عرش الحركة الشعبية منذ 36 سنة.
وكما يقال «كما تدين تدان»، العنصر انقلب على أحرضان بعدما احتضنه هذا الأخير، ويبدو أن «الله غادي يجيب اللي ينقالب على العنصر».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى