حمزة سعود
تفقد والي جهة الدار البيضاء سطات، محمد امهيدية، الأشغال بعدد من محطات الخطين الجديدين لترامواي الدار البيضاء، وطالب بتسريع عملية تسليم الخطوط الجديدة للبيضاويين لحل مجموعة من المشاكل المتعلقة بالنقل والتنقل داخل القطب الحضاري للعاصمة الاقتصادية.
ورافق والي جهة الدار البيضاء أثناء زياراته إلى محطات الترامواي الجديدة بحي مولاي رشيد ومحطة الميناء للوقوف عند آخر مراحل الإنجاز، عدد من رؤساء المصالح بجهة الدار البيضاء سطات ومسؤولين عن شركة الدار البيضاء للنقل التي رفعت مجموعة من التوصيات بشأن نقائص تعتري إنجاز الأشغال المتعلقة بالخطوط الجديدة للباصواي.
وتشير معطيات حصلت عليها «الأخبار» إلى أن مجموعة من التجارب تمت بنجاح لاختبار جولان حافلات الباصواي بشوارع البيضاء، منذ يونيو الماضي، إلا أن مجموعة من الجوانب القانونية بين شركة «ألزا» وجماعة الدار البيضاء، تعرقل إلى حدود اليوم انطلاق حافلات الباصواي بشوارع المدينة.
وتشير نفس المعطيات إلى أن شركة «ألزا» الإسبانية تحتكر بموجب العقد الموقع مع جهة الدار البيضاء سطات، نقل المواطنين بواسطة محركات تعمل بالوقود، على أساس اعتماد الباصواي للمحركات الكهربائية، قبل أن تستقر قرارات المجالس الجماعية والجهوية السابقة على حافلات تعمل بالوقود وهو ما تعتبره «ألزا» وفق مصادر «الأخبار» خرقا للعقدة التي تربطها بالجهة.
ويشرف والي جهة الدار البيضاء، بشكل ميداني على تتبع الأشغال الخاصة بالخطوط الجديدة لحافلات الباصواي والخطين الثالث والرابع للترامواي، بمرافقة وتتبع مستمر من محمد أبو الرحيم، نائب والي الجهة المكلف بالنقل، مستفيدا من تجربة هذا الأخير، الذي أشرف على عدد من ملفات النقل والتنقل بالمدينة، خلال توليه نائب العمدة السابق، مكلفا بالنقل.
من جهتهم، يشير أعضاء المعارضة بمجلس مدينة الدار البيضاء إلى أن تواصل تعليق العمل بحافلات الباصواي بالمدينة غير مبرر، بعد اقتناء جل الحافلات وتهيئة الطرق المخصصة لوسيلة النقل، كما أن غياب التتبع الميداني لجماعة الدار البيضاء، لأشغال إنجاز الترامواي والباصواي جعل الشركات المكلفة وحدها في الميدان دون مراقبة، الأمر الذي خلف عددا من الاختلالات والعيوب التي يتم الاشتغال عليها خلال الأشهر الأخيرة في انتظار الإطلاق الرسمي للخطوط الجديدة، وتسوية الخلافات بين الشركات المشرفة على النقل والتنقل بالمدينة، علما أن الدراسات المتعلقة بالأشغال استغرقت الوقت الكافي لضمان إنجاح جل مراحل الإنجاز.
ونسب كريم كلايبي، عضو مجلس مدينة الدار البيضاء، التأخر في إطلاق خطي الباصواي بالعاصمة الاقتصادية، لأزيد من 6 أشهر إلى التجارب التقنية التي أظهرت أن الطريق المخصصة لوسيلة النقل هاته تحتاج إلى مزيد من التدخلات التقنية من أجل إعادة ترميمها على مستوى بعض المقاطع بمجموعة من شوارع العاصمة الاقتصادية.
وناهزت تكلفة الإنجاز المتعلقة بإنجاز الخطوط الجديدة للباصواي 187 مليار سنتيم، وباتت جاهزة وينتظر إطلاقها مطلع السنة المقبلة، في انتظار إطلاق الخطين الثالث والرابع للترامواي، الذي سينطلق العمل بهما صيف السنة المقبلة.
